فوجئ المسافرون على متن الرحلات الجوية الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاءوالداخلة، بقرار شركة الخطوط الملكية الجوية، مضاعفة تعريفة الرحلات بين المدينتين، مما خلف حالة من الإستياء في أوساط مستعملي النقل الجوي وأرباب الوحدات السياحية والفندقية بمدينة الداخلة، وكذلك أصحاب وكالات الأسفار التي تتعامل مع الشركة. وتزامن هذا القرار المفاجئ بمضاعفة ثمن الرحلة من 1.900 درهم إلى 2800 و 3.200 درهم، مع فترة الصيف التي تعرف إنتعاش القطاع السياحي بمدينة الداخلة، حيث يتوافد العديد من السياح الأجانب والمغاربة على هذه المدينة الصحراوية الساحلية، وهو ما تسبب في إلغاء العديد من الحجوزات الفندقية بسبب هذه الزيادة الصاروخية في أسعار الرحلات ذهابا وإياب من وإلى مدينة الداخلة، مما سيتسبب في تكبيد المنعشين السياحيين وأرباب المشاريع السياحية خسائر كبيرة. وخلف القرار حالة من الإرتباك بالنسبة لوكالات الأسفار التي تتعامل مع الخطوط الملكية الجوية، وخاصة بالنسبة للزبناء الذين حجزوا تذاكرهم مسبقا، لأن القرار نزل عليهم بشكل مفاجئ دون علمهم وإطلاعهم على خلفياته، كما أن القرار فاجئ كذلك سكان المناطق الصحراوية الذي تعودوا على التنقل إلى المدن الداخلية على متن الطائرة. ويشار إلى أن هناك 5 رحلات جوية مبرمجة كل أسبوع بين مدينتي الدارالبيضاءوالداخلة، كما أن الأسفار الجوية المتوجهة إلى الصحراء تحظى بدعم الدولة عن طريق وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية.