استمع يوم أمس الاثنين 19 غشت 2013 قاضي التحقيق بمدينة مكناس إلى كل من الحراس الغابويين الثلاثة المتهمين بقتل عبد الرحيم أبراو بأجدير في الفاتح من رمضان الماضي وإلى الرفقاء الستة الآخرين الذين كانوا ساعة الجريمة رفقة القتيل إضافة إلى مسؤولين عن الأحواز. مصادرنا أكدت أن التحقيق انصب حول حيثيات وملابسات إطلاق النار، وحول ما تلا إطلاق النار من وقائع تلخصت في عدم تقديم المساعدة لشخص في وضعية حرجة وعدم الإبلاغ عن الجريمة من قبل الحراس المشاركين في الدورية، فيما تركز التحقيق بخصوص رفقاء عبد الرحيم حول الوضعية التي كانوا فيها أثناء تنفيذ المداهمة وخاصة بعد إقدام بعض الأشخاص والمؤسسات على ترويج مجموعة من الأكاذيب حول تبادل إطلاق النار بين الحراس والمعنيين بالأمر. من جهة أخرى علمت خنيفرة أون لاين أن المدير الإقليمي المسؤول عن الأحواز "مكاك" تعرض للمساءلة شأنه في ذلك شأن المهندس "العنزي" المسؤول عن العمليات بالمناطق الغابوية السبعة التابعة لأجدير، إضافة إلى أقدم عنصر من الحراس في المناطق الغابوية المذكورة، وكانت تفاصيل المساءلة حسب مصادرنا دائما مركزة حول من أعطى الأوامر بتنفيذ المداهمة، وما تلا ذلك، وعن مصدر الخبر الذي جعل الحراس الثلاثة ينتقلون إلى تيط وورغ بالمنطقة الغابوية بومزيل، في حين تركزت الأسئلة بخصوص أقدم حارس غابوي بالمطقة حول عدم مشاركته في عملية المداهمة المذكورة علما أن أحد أقرباء زوجته كان رفقة زملاء عبد الرحيم الذين اعتقلوا وتم إطلاق سراحهم. وعلاقة بخبر كنا قد أوردناه بخصوص بقاء أحد حراس الغابة رهن الاعتقال في مقال سابق فقد تأكد بالفعل ذلك بعد أن أشارت مصادرنا أنه قد تم إطلاق سراحه منذ حوالي أسبوع من تاريخ جلسة 19 غشت 2013. وعليه فقد قرر قاضي التحقيق الاستماع مجددا إلى الحراس الثلاثة وزملاء عبد الرحيم الستة بتاريخ 21 نونير 2013 .