تناشد التلميذة الروس فاطمة الزهراء ذات الأربعة عشر ربيعا ( 14 ) والتي تقطن بأيت حدو أوحمو لكعيدة جماعة سيدي احساين التابعة لقرية أجلموس خنيفرة كل الضمائر الحية من أجل مساعدتها ، الفتاة تتابع دراستها حاليا بالسنة الثانية إعدادي بعد أن اجتازت السنة الأولى إعدادي بإعدادية الخوارزمي بامتياز حيث حصلت على معدل يفوق 14/20، وتشير أنها كانت سنة من المعاناة حيث استطاعت بمساعدة عمتها بمركز أجلموس من الحصول على سكن معها رفقة أبنائها الأربعة وكلهم ذكور، وبمساعدة أمها أيضا رغم الأوضاع الاجتماعية المزرية لأسرتها الصغيرة. وتضيف الفتاة أن والدها حاول مرارا وتكرارا الحصول على منحة لها بالسكن الداخلي بمدينة خنيفرة لكن لسوء حظها لم يتمكن من ذلك نظرا لعدة عوامل معروفة في مثل هذه الحالات حيث التدخلات والمحسوبية والزبونية التي تدار بها مثل هذه الملفات. وأمام هذا الوضع فإن أباها يعتزم فصلها عن الدراسة رغم محاولات أمها وعمتها وحتي في حالة تم إقناعه من طرفهما فإن هناك مشكلا وعائقا آخر يتمثل في تواجدها في بيت عمتها مع أربعة أبناء لها لسوء الحظ أنهم كلهم ذكور، وليس بينهم وبينها فارق في السن، بل إنها ملزمة بتنفيذ أوامرهم خاصة في الوقت الذي لا تتواجد فيه عمتها بالمنزل حيث تقوم بالخروج إلى العمل، وهذا عائق سيجعل أباها أكثر تصميما على قرار فصلها وانقطاعها عن الدراسة. وتحكي التلميذة فاطمة الزهراء الروس أن سكنهم بالعالم القروي عبارة عن "براكة – نوالة " ومن ممتلكات أبيها بقرتان وعشر شياه، وأمام كل هذه الظروف باتت ضحية لمقصلة الفصل وهي التي تطمح بأمل متزايد أن تتمم دراستها. وعليه تناشد التلميذة فاطمة الزهراء الروس المجتمع والمسؤولين من أجل المساعدة في الحصول على منحة حتى تتمكن من متابعة دراستها في أمان وشروط نموذجية، واختتمت رسالتها المنشورة على صفحات الفايسبوك بطلب ملح إلى كل من قرأ رسالتها أن يبلغ وزير التربية الوطنية أو أي مسؤول معني بالأمر. نحن كصحافة كذلك، نتساءل عن الإهمال المقصود لإشكالية الهدر المدرسي التي تقض مضجع كل التلاميذ القرويين الذي يجدون أنفسهم أمام هذا الحل المر وهو الانقطاع عن الدراسة، نتساءل بحرقة شديدة عن المضاربات التي تعرفها نيابة إقليمخنيفرة بخصوص استحقاق المنح، كما نتساءل عن التغييب التام لأي جمعيات مدنية تربوية تعنى بالشق السوسيولوجي الاجتماعي والشق البسيكولوجي النفسي.