الإعدادية بنقطة نظام في انتظار تدخل إما مصالح التربية الوطنية أو الجماعة القروية بأجلموس، إقليمخنيفرة، للحد من معاناة إعدادية الخوارزمي جراء افتقار المؤسسة لشبكة الواد الحار، وفي الوقت الذي "تسخن" في شعارات "التنمية البشرية" و"الجودة" و"تشجيع التمدرس" فلا أحد عثر على تبرير أو تفسير منطقي لمهزلة مؤسسة تعليمية غير مرتبطة بشبكة الصرف الصحي، بالأحرى لو علمنا أن هذه المؤسسة تحتوي على داخلية من الطبيعي أن يتساءل المتتبع عن حالة نزلائها كلما احتاجوا لقضاء حاجتهم. البناء العشوائي يتناسل من يوم لآخر يلاحظ المهتمون بالشأن العام المحلي بأجلموس، إقليمخنيفرة، كيف أن البناء العشوائي أضحى من المعضلات الزاحفة بشكل متفاقم وملفت للانتباه والقلق إلى درجة أن الجميع بأجلموس بات يتأكد أكثر فأكثر من وجود رائحة تلاعبات وتواطؤات وراء هذه الظاهرة التي تجري في واضحة النهار وسكون الليل على حساب القوانين والمستقبل العمراني للبلدة. المعبر مغشوش جداً بعد استنزافه لمآت الملايين من السنتيمات على ما سمي ب"إصلاحه"، في إطار شراكة بين المجلس القروي والمجلس الإقليمي، فالجميع لاحظ باستياء كبير كيف تحول الشارع الرئيسي بأجلموس، إقليمخنيفرة، إلى مسلك لم يقو على تحمل التساقطات المطرية وحركة السير، حيث تعرت أرضيته واندثرت لتكشف جليا عن "مستور" الغش بشكل مفضوح كان طبيعيا أن يجعل من الطريق أشبه ما يكون بمزرعة خصبة. الرياضيون في الغبار رغم توفر أجلموس، إقليمخنيفرة، على فرقتين لكرة القدم، فمن المخجل القول بأن هذه الرياضة ما تزال تمارس على تراب السوق الأسبوعي في مشاهد تذكر الجميع بتاريخ كرة القدم في القرون الأولى لظهورها، ويصعب التعليق على الحالة التي يكون عليها الممارسون وهم وسط الغبار والأوحال، والأدهى أن الواقع يبقى هكذا في الوقت الذي يجري فيه تفعيل مضمون الرسالة الملكية السامية الموجهة للمناظرة الوطنية للرياضة. النقل السري يزدهر أمام مظاهر التسيب التي تسود حياة أجلموس، إقليمخنيفرة، والتقاعس الأمني المسجل في غالب الأحيان على الطرق، فليس غريبا أن تزدهر ظاهرة النقل السري و"الخطافة"، ومشاهد الركاب وهم يتنقلون مثل الأغنام على متن سيارات خارج تغطية الأعين التي يقال دائما أنها لا تنام، أما عن حوادث السير وعلامات المرور المنعدمة تقريبا فحدث ولا حرج بطبيعة الحال. الجماعة بسيارة مسلوبة بعض ظرفاء أجلموس، إقليمخنيفرة، تداولوا نكتة تقول "إن فلانا تقدم لمقدم الحومة لغاية الحصول على شهادة السكنى فسلمه المقدم هذه الوثيقة وهي تشهد أن فلان يقطن في سيارة الجماعة"، إنها نكتة لكنها واقعية في دلالاتها، إذ أن "فلان" المقصود فيها هو مستشار بالجماعة القروية لا يتوقف عن استغلال سيارة الجماعة في أغراضه الشخصية ومآربه الخاصة بصورة كان طبيعيا أن تثير الكثير من تعاليق الرأي العام المحلي. الذبائح وسط القذارة لا يختلف اثنان في أن وضعية مجزرة اللحوم الحمراء بأجلموس، إقليمخنيفرة، وضعية غير مقبولة إطلاقا، إذ حالتها الفقيرة للنظافة والحراسة، وموقعها على جنبات سيول الواد الحار، والأزبال والنفايات والكلاب الضالة المحيطة بها، يبقى من العيب أن تظل المرفق المخصص للذبائح الموجهة للمواطنين أمام مرأى ومسمع من الجهات المعنية بمهام المراقبة وحماية المستهلك، تماما كما هو حال هذه الجهات إزاء ظاهرة الذبح السري التي استفحلت بشكل يصعب السكوت عنه. الصحة مريضة أيضاً في أجلموس، إقليمخنيفرة، لا يتوقف المواطنون عن تناول مجال الصحة بمرارة، من حيث لا يعقل أن يظل المركز اليتيم هو المحج الوحيد للآلاف من السكان الوافدين عليه من المناطق المحيطة بالبلدة، ولا يتوفر إلا على طبيب واحد، ومن حين لآخر يتكلف أحد الممرضين بالانتقال إلى منطقة لكعيدة مثلا لمعاينة الحالات المريضة، ويفيد المتتبعون أن مركزهم الصحي يوجد في حالة يرثى لها على مستوى التجهيزات الأساسية، كما أن دار الولادة لا تحمل من المسمى غير الاسم، وغارق في الأزبال بسبب عدم تعويض عون كان قد رحل إلى جوار ربه قبل عدة أشهر.