توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد    تفكيك أطروحة انفصال الصحراء.. المفاهيم القانونية والحقائق السياسية    مجموعة بريد المغرب تصدر طابعا بريديا خاصا بفن الملحون    بيدرو سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي    السعودية .. ضبط 20 ألفا و159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ينتقد بيان خارجية حكومة الوحدة ويصفه ب"التدخل غير المبرر"    الأستاذة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    المغرب أتلتيك تطوان يتخذ قرارات هامة عقب سلسلة النتائج السلبية    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    لقاء بوزنيقة الأخير أثبت نجاحه.. الإرادة الليبية أقوى من كل العراقيل    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    التوافق المغربي الموريتاني ضربة مُعلمَين في مسار الشراكة الإقليمية    من الرباط... رئيس الوزراء الإسباني يدعو للاعتراف بفلسطين وإنهاء الاحتلال    مسؤولو الأممية الاشتراكية يدعون إلى التعاون لمكافحة التطرف وانعدام الأمن    المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة بطنجة تقدم توصياتها    توقع لتساقطات ثلجية على المرتفعات التي تتجاوز 1800 م وهبات رياح قوية    سابينتو يكشف سبب مغادرة الرجاء    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    ال"كاف" تتحدث عن مزايا استضافة المملكة المغربية لنهائيات كأس إفريقيا 2025    ألمانيا تفتح التحقيق مع "مسلم سابق"    الدرك الملكي يضبط كمية من اللحوم الفاسدة الموجهة للاستهلاك بالعرائش    التقلبات الجوية تفرج عن تساقطات مطرية وثلجية في مناطق بالمغرب    مدان ب 15 عاما.. فرنسا تبحث عن سجين هرب خلال موعد مع القنصلية المغربية    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    توقيف شخص بالناظور يشتبه ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والفرار وتغيير معالم حادثة سير    علوي تقر بعدم انخفاض أثمان المحروقات بالسوق المغربي رغم تراجع سعرها عالميا في 2024    جلسة نقاش: المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.. الدعوة إلى تعزيز القدرات التمويلية للجهات    نشرة إنذارية: تساقطات ثلجية على المرتفعات وهبات رياح قوية    الحوثيون يفضحون منظومة الدفاع الإسرائيلية ويقصفون تل أبيب    أميركا تلغي مكافأة اعتقال الجولاني    بطولة انجلترا.. الإصابة تبعد البرتغالي دياش عن مانشستر سيتي حوالي 4 أسابيع    "فيفا" يعلن حصول "نتفليكس" على حقوق بث كأس العالم 2027 و2031 للسيدات        مهرجان ابن جرير للسينما يكرم محمد الخياري    دراسة: إدراج الصحة النفسية ضمن السياسات المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ ضرورة ملحة        اصطدامات قوية في ختام شطر ذهاب الدوري..    بريد المغرب يحتفي بفن الملحون    العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "404.01" للمخرج يونس الركاب    الطّريق إلى "تيزي نتاست"…جراح زلزال 8 شتنبر لم تندمل بعد (صور)    جويطي: الرواية تُنقذ الإنسان البسيط من النسيان وتَكشف عن فظاعات الدكتاتوريين    مراكش تحتضن بطولة المغرب وكأس العرش للجمباز الفني    طنجة: انتقادات واسعة بعد قتل الكلاب ورميها في حاويات الأزبال    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    مؤتمر "الترجمة والذكاء الاصطناعي"    البنك الدولي يدعم المغرب ب250 مليون دولار لمواجهة تغير المناخ    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    المستشفى الجامعي بطنجة يُسجل 5 حالات وفاة ب"بوحمرون"    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير عن الواقع و الآفاق بالنسبة لقطاع التعليم بجماعة بني مكادة

توصلنا بالتقرير الذي تقدم به فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة بني مكادة بمناسبة دورة شتنبر الماضي ، والذي اعتمد رسميا من لدن المجلس وستشرف لجنة مشتركة من جميع الأحزاب الممثلة داخل المجلس على متابعة تنفيذه والذي أتى على الشكل التالي :
** تشكل جماعة بني مكادة ، الجماعة الأكثر اكتظاظا على مستوى مدينة طنجة ككل ، حيث يصل معدل التلاميذ بها حسب الإحصائيات الرسمية لمصالح النيابة إلى 45 تلميذ ، وتصل النسبة بإعدادية ابن الهيثم 52 تلميذا ، تتبعها إعدادية الحسن الثاني وابن سينا ب 48 تلميذا في القسم ( إحصائيات 09/08 ). وهذا عكس الكثير من مؤسسات جماعة طنجة المدينة والتي يصل بها معدل التلاميذ إلى 36 تلميذا فقط .
وقد اعتمدت جل الإعداديات بجماعة بني مكادة طيلة العشرين سنة الأخيرة على البناء المفكك ، بسبب وقوع جزء منها سابقا في المدار القروي أو المناطق الهامشية وشبه الحضرية ، ةوهو ما تزامن مع تطبيق مكثف لسياسة حكومية استعجالية لتعميم التمدرس عن طريق التوسع في تشييد المؤسسات التعليمية بالبناء المفكك ن وهذا الأمر إذا كان نعمة في حينها فإنه أصبح نقمة حاليا بسبب تهالك البناء المفكك وتجاوزه عمره الافتراضي ، الذي يستوجب حاليا هذمه تفاديا لأية تبعات وأضرار صحية تصيب المتعلمين وأطر التدريس على السواء .
هذه المؤسسات من البناء المفكك لا تتوفر على أقل التجهيزات والمرافق الصحية الضرورية وتشكل إعدادية المسيرة أسوأ مثال على الإهمال الذي يطال مؤسسة إعدادية في قلب الجماعة وتساهم في احتضان عدد كبير من تلامذتها .وإذا كانت هذه الإعدادية قد استفادت هذه السنة من بناء 12 حجرة ، لكنها في المقابل لازالت تشغل عددا من الحجرات المتهالكة والآيلة للسقوط من نوع البناء المفكك .
وتعاني عدد من المؤسسات التعليمية بالجماعة من أضرار فادحة تصيبها في كل مرة جراء الفيضانات الطوفانية بسبب انخفاض عدد من مناطق الجماعة عن مستوى البحر كما هو حال العوامة ، وكذا وقوع عدد من المؤسسات التعليمية في مناطق الأودية و الضايات والبرك، وعلى رأس هذه المؤسسات نجد
إعدادية عبد الله كنون التي غرقت في الأوحال وتعطلت الطريق المؤدية إليها شهر فبراير الماضي ، مما أثار عدد من الاحتجاجات لدى الساكنة والشغيلة التعليمية ، خاصة الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها هيئة التدريس يوم 4 فبراير الماضي طالبت فيها بتدخل السلطات المحلية .
وليس هذا فقط ما تعانيه إعدادية عبدالله كنون ، بل إن مشاكلها الأمنية أصبحت تتخذ طابعا مزمنا بحبث سبق للسلطات الأمنية أن اعتقلت السلطة المحلية وعناصر القوات المساعدة يوم الإثنين 25/05/2009 بجماعة العوامة مراهقين في حالة سكر اقتحما إعدادية عبد الله كنون بجماعة العوامة عاثوا فسادا وتخريبا في بعض مرافق المؤسسة لم يسلم منها حتى مكتب المدير الذي تكسرت نوافذه الزجاجية وقد حضر إلى عين المكان قائد الملحقة الإدارية 19 ورئيس الدائرة قبل تسليم المعتقلين إلى الدرك الملكي من أجل إعداد مساطر المتابعة بحيث أخلي سبيلهما في اليوم الموالي بعد عرضهما على أنظار وكيل الملك وتحديد جلسة المحاكمة.
هذا وقد سبق وأن تقدمت إدارة الإعدادية المذكورة بعدة شكايات إلى السلطات المعنية بسبب تكرار حوادث اعتداء الغرباء على حرمة المؤسسة ومحيطها وتلامذتها وخصوصا الفتيات .فقد سبق وأن نظم الموظفون العاملون بهذه المؤسسة عدة وقفات احتجاجية رسمية للتنديد بالوضع الأمني الكارثي المتدهور داخلها وللاحتجاج أيضا على سوء النظافة بجميع المرافق الملحقة بها.
فيما تعاني إعدادية العقاد من آثار الفيضانات ، حيث تجمد المياه كل حركة بساحة المؤسسة التي تتحول سنويا جراء الأمطار إلى بركة ماء كبيرة ، وهذا ما حصل بالضبط يوم 22 أكتوبر الماضي .
أما إعدادية الزهراء فإنها ظلت تعاني لحد هذه السنة من الاكتظاظ الذي وصل إلى ما يفوق 47 تلميذا في القسم ، وعرفت هي الأخرى بناء 16 حجرة جديدة خلال موسم 08/09.
و تعرف هذه الثانوية وضعا مزريا من حيث بنيتها وشكلها الخارجي ، لذلك فإنها عرفت جملة من الاحتجاجات من لدن الأطر العاملة بها خلال السنة الماضية . وقد نفذ الأساتذة وقفة احتجاجية بتاريخ 16 أبريل 2009م ، بسبب ما تعرفه المؤسسة من أوضاع متردية ومزرية ،وكانت أول وقفة احتجاجية هي تلك التي نفذت بتاريخ 24 فبراير الماضي .
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن حضرت لجنة نيابية للوقوف على الحالة الراهنة للمؤسسة ووعدت بأنها ستبقى على اتصال بأطر المؤسسة من أجل حل المشاكل العالقة ، إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق، ولم تتدخل الجماعة نهائيا لمعالجة المشاكل البنيوية التي تعانيها المؤسسة التعليمية ، والتي تتمثل على الخصوص في الخصاص الفادح في التجهيزات والبنية التحتية .
والجدير بالذكر أن مؤسسة الزهراء الإعدادية صورة مصغرة لما تشهده المدرسة الوطنية من ترد وتدهور بما تعرفه من اختلالات كبرى، ففي الوقت الذي يتعدى طاقمها 70 إطارا مابين إداري وتربوي ،و لا تتوفر المؤسسة على قاعة للأساتذة ،علاوة على الغياب التام لمعظم المرافق الحيوية ،بما فيها المرافق الصحية، إضافة إلى غياب المكتبة ومعدات المختبرات العلمية ، وغياب قاعات مخصصة لتدريس مادة الاجتماعيات، وغياب مستودعات للملابس تساعد على إنجاح حصص مادة التربية البدنية .
هذا في الوقت الذي تظل فيه المؤسسة ممرا للغرباء والهوام ، بل حتى الكلاب الضالة تجد طريقها إلى المؤسسة بسبب الهدم الذي عرفه سور المؤسسة ولم يعرف طريقه إلى الإصلاح ، مما زاد في تردي الوضع بالمؤسسة وخلق مشاكل للأطر الإدارية على مستوى الإشراف والتتبع اليومي لسير التمدرس .
من جانب آخر ،فإن المؤسسة لا تتوفر سوى على ملعب وحيد يتناوب عليه ست أساتذة للتربية البدنية ، ويستوعب حوالي 2600 تلميذ ، الأمر الذي يفرض على أساتذة المادة مجهودات جبارة في تكييف جحافل التلاميذ مع خصوصيات الفضاء الضيقة ،وإذا أضفنا إلى ذلك الحالة المتدهورة للأقسام ، وما يعانيه التلاميذ والأساتذة على السواء من الحساسية التي يسببها إشعاع أسقف البناء المفككالذي تجاوز مدة صلاحيته كحجرة صالحة للتدريس ، تسجل معه المؤسسة حالات إغماء متزايدة مع ارتفاع درجات الحرارة . فإنه يمكن القول بأن المؤسسة وحدها تحتاج إلى أكثر من برنامج استعجالي ، يبدأ بالليل قبل النهار .

وهذا ونلح على ضرورة توفير الحد الأدنى من التجهيزات بغرض النهوض بأوضاع المؤسسة تربويا وبنيويا،بما يتماشى مع شروط التحصيل العلمي وكرامة المدرس والأطر العاملة بها .
أما بالنسبة لإعدادية ابن الهيثم ، وإن كانت ظروفها أفضل قليلا إلا أن أساتذتها يعانون منذ أزيد من 10 سنوات من غياب قاعة الأساتذة والتي تم اقتطاعها بالإضافة إلى مرافق أخرى من طرف نيابة الفحص أنجرة ولم تتمكن لحد الآن من استغلالها . كما ظلت الإعدادية تعاني منذ سنوات من الاكتظاظ ، وقد احتلت السنة الماضية المرتبة الأولى من حيث الاكتظاظ على صعيد نيابة طنجة أصيلة بمعدل يفوق 50 تلميذا في القسم ، فيما وصل موسم 07/08 60 تلميذا بأقسام السنة الأولى إعدادي.
وتعاني إعدادية الفارابي مشكل ارتفاع عدد المسجلين بشكل يفوق طاقتها الاستيعابية ويفرض عليها إيجاد ملحقات مدرسية بمؤسسات مجاورة ، أو العمل على برمجة بناءات بشكل استعجالي .
من جانب آخر فإن حاجيات مدرسة أشناد من البناء بلغت هذه السنة ثمانية 8 أقسام، ينبغي الإسراع في بنائها بغرض تسهيل الرجوع إلى الصيغة العادية في التوقيت، بدل الصيغة الثالثة الحالية التي يتناوب فيها حاليا ثلاثة أساتذة على ثلاث حجرات، مما جعل الدخول المدرسي لهذه السنة كارثيا بفعل الاكتظاظ وضيق الزمن المدرسي المتاح للتلاميذ . ويفوت عليهم الاستفادة من مجموعة من الدروس الأساسية وهذا ما يرفع من نسبة الهدر المدرسي بالمدرسة وبكافة المؤسسات العاملة بالصيغة الثالثة مثل : م/م بني سعيد ...
قلة المؤسسات التعليمة بالجماعة خاصة الثانوية منها و لا تتوفر الجماعة إلا على ثلاث 3 مؤسسات للتعليم الثانوي التأهيلي، علما أنها تأوي أزيد من ثلث ساكنة طنجة. بسبب الاعتماد المطلق لنيابتي طنجة والفحص أنجرة سابقا على رصيدها السابق فقط من هذا النوع من المؤسسات ، جعل الآباء يعانون الأمرين في البحث عن مقعد دراسي لأبنائهم في الكثير من المدارس. فتحت ضغط الفائض، اضطرت كثير من الإعداديات والثانويات أن تتخلص كليا من التلاميذ الوافدين وذلك بإحالتهم على مؤسسات أخرى بعيدا عن مناطق تواجدهم السكني. وهذا ما حصل فعلا هذه السنة ، بعد أن تم تحويل جزء من تلامذة ثانوية الخوارزمي إلى مدرسة مبروكة ، التي أفرغت من تلامذتها الصغار ، لتحتضن ملحقة جديدة للثانوية المذكورة.
هشاشة البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية حيث أن البناء المفكك لا زال يغطي نسبة تزيد عن 25% على صعيد نيابة طنجة أصيلة وحدها تحتضن جماعة بني مكادة الجزء الأكبر منها ، إذ لازال العديد من المباني داخل المدار الحضري وخارجه ترزح تحت عبء البناءات المتداعية للسقوط بعد انتهاء صلاحيتها وتهدم أساساتها وأسقفها، بحيث تحولت إلى مجرد أطلال لا تتناسب مع متطلبات العملية التعليمية فضلا عما تشكله من خطر دائم على صحة المدرسين والمتعلمين بسبب اشتمال مكونات بنائها على مادة (لاميانت) المضرة بالصحة والممنوعة دوليا باعتبارها من المواد الخطرة المسببة لمرض السرطان.
فمعظم هذه البناءات قد مر عليها أزيد من 30 سنة وقد أنشئت في الأصل في مناطق قروية خارج المدار الحضري من أجل سد الخصاص وهذا هو حال عدد من المؤسسات بجماعة العوامة التي أدمجت ضمن التقسيم الإداري الجديد ضمن مدينة طنجة، وقد استمر العمل بهاته المؤسسات القروية المفككة إلى أن أصبحت الآن في عمق المدينة.
الخصاص على مستوى البناءات المدرسية، والذي مافتئ يتفاقم منذ سنة 2003 حيث لم تسجل أية إضافات ملموسة على عدد المؤسسات الموجودة وخصوصا على صعيد السلك الثانوي، ويرتبط المشكل بارتفاع وتيرة الهجرة إلى المنطقة التي أصبحت تحطم الرقم القياسي على الصعيد الوطني بالنظر للتحولات التي تشهدها المنطقة ، وكذلك التوسع العمراني العشوائي الغير المعزز ببرنامج عملي لإحداث المدارس الموازية، حيث أن معظم التجزئات السكنية المحدثة على مساحة مئات الهكتارات لا تتوفر على فضاءات خاصة بالمرافق العامة وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية ، وهنا يجب أن تتدخل الجماعة لإلزام المنعشين العقاريين باحترام التزاماتهم في تخصيص بقع أرضية للمؤسسات التعليمية ، وكذا باقي المرافق العمومية ، و تفعيل لجان المراقبة والتتبع بهذا الخصوص.
إن الوضع الحالي لجماعة بني مكادة من حيث توفر عدد المقاعد المدرسية في مقابل الطلب ينبئ بكارثة ، خاصة أن أغلب ساكنة الجماعة هم من الطبقات الفقيرة التي لا تتحمس كثيرا للإقبال على المنتوج التعليمي الموازي في القطاع الخاص ، كما هو حال جماعات حضرية أخرى بطنجة .
ارتفاع معدل الاكتظاظ الذي يتجاوز الطاقة الاستيعابية للمؤسسات سواء على صعيد بنية القاعات الدراسية أو الفضاءات المتوفرة ، ومنها الساحة والمرافق الصحية والملاعب الرياضية، والدور السلبي لذلك في نسف ركائز العملية التعليمية ، وما يرتبط بها من مبادئ ومقومات أساسية في طليعتها الجودة والمردودية وتكافؤ الفرص، والإحساس بالأمن النفسي والسلامة من الأخطار. وقد سجل سابقا تجاوز العدد 60 تلميذا على صعيد معظم المؤسسات الثانوية وكثير من الابتدائيات والإعداديات بالمدينة، قبل أن تلجأ النيابة إلى تطبيق غير متوازن للمذكرة 60 المتعلقة بتحديد عدد التلاميذ في كل حجرة دراسية ، والذي لا ينبغي أن يتجاوز في حده الأقصى 45 تلميذا .
لذلك فإنه ولتجاوز كل المشاكل التي تعانيها المؤسسات التعليمية بالجماعة ، ينبغي توقيع شراكات مع مجالس تدبير المؤسسات التعليمية التي تحتل أولوية قصوى في تدبير حاجياتها المستعجلة ، وإشراك المحسنين من طرف الجماعة في تمويل مختلف مشاريع البناء أو الإصلاح بالمؤسسات التعليمية .
ضرورة انخراط الجماعة في تنظيم ظاهرة استغلال الفضاءات المدرسية الرياضية من طرف الخواص ، دون أن يوفر للمؤسسات التعليمية فائدة أو قيمة مضافة ذات أهمية . لذلك فإنه يتوجب على الجماعة التدخل لبناء فضاءات رياضية جماعية مجانية متاحة للعموم ، تشكل بديلا للطبقات الفقيرة التي لا تستطيع أداء واجبات استغلال الفضاءات الرياضية المخوصصة .
ضرورة تخصيص جزء من ميزانية الجماعة لدعم تمويل المبادرة الملكية لتوزيع مليون محفظة ، خاصة وأن كل المؤسسات التعليمية بنيابة طنجة بما فيها تلك المتواجدة على تراب جماعة بني مكادة ، قد عجزت عن تمويل جزء من عملية التوزيع التي أسندت النيابة تمويلها للشركاء .
ضرورة الرفع من مساهمة الجماعة في تخصيص عدد أكبر من المنح لتلامذة ساكنة المناطق الفقيرة والمناطق القروية المجاورة للجماعة. بالموازاة مع ذلك ينبغي بناء قسم داخلي على تراب الجماعة يستجيب لحاجيات الجماعة وجماعات الفحص أنجرة المجاورة ، ونتجاوز بذلك انعدام القسم الداخلي بالجماعة ، والاعتماد الكلي على الداخليات التي تحتكرها جماعة طنجة المدينة . هذا بالإضافة إلى غياب أية برمجة مستقبلية لبناء أي قسم داخلي من لدن الأكاديمية ضمن برنامجها الاستعجالي متوسط المدى ، والممتد إلى حدود سنة 2012م.
ضرورة تزويد المؤسسات التعليمية بالماء والكهرباء والمرافق الصحية الضرورية وباقي التجهيزات بما فيها الأسوار الحمائية العالية للرفع من نسبة الأمان داخل المؤسسات التعليمية، والبدء بشكل استعجالي بالمؤسسات التي تنعدم بها هاته التجهيزات أو لا تستطيع تغطية كل احتياجاتها.
الرفع من نسبة الربط بالنقل الحضري داخل الجماعة ، وإحداث خطوط جديدة للحافلات تغطي المناطق العمرانية الجديدة بالجماعة ما يسهل تنقل التلاميذ ، وهذا لا ينبغي أن يتم بمعزل عن توفير النقل المدرسي الذي يعرف غيابا مطلقا بالجماعة ، خاصة على مستوى تلامذة مدرسة الخير بتجزئة الخير ، الذين يتنقلون في جزء منهم : الخامس والسادس ، نحو مدرسة بنديبان2 المجاورة لحي الزموري .
تنظيم الحملات والزيارات الصحية الموجهة نحو المؤسسات التعليمية ، وتفعيل العمل بالمذكرات الوزارية المتعلقة بالموضوع ، وضبط الأمراض أو الفحوصات عبر الدفاتر الصحية للمتعلمين . بهذا الخصوص ينبغي المشاركة من طرف الجماعة في المجهود الوطني لمحاربة داء أنفلونزا الطيور ، والذي يقتضي :
المساهمة في بناء السكنات الوظيفية لمدراء المؤسسات التعليمية وأعوان الحراسة ، بغرض التشجيع على الاستقرار ، والرفع من أداء الأطر العاملة بالمؤسسات التعليمية.
تخصيص جزء من ميزانية الجماعة بغرض التعاقد مع شركات خاصة مكلفة بالأمن والنظافة ، وذلك لسد الخصاص مجالين أساسين لم تستطع النيابة تغطيته بالنسبة لعدد كبير من المؤسسات التعليمة . حيث تشكو أغلبية المؤسسات التعليمية على صعيد الجماعة من غياب الأمن داخل المؤسسات وخارجها ، بسبب افتقارها إلى الحماية الأمنية المتمثلة في غياب الطاقم الإداري الكافي، والسياجات المحصنة، والأبواب ، ودوريات الأمن الشبه المفقودة في محيط المؤسسات التعليمية ، مما جعل الكثير منها عرضة للتهجمات والاعتداءات المتكررة على التلاميذ والأطر التعليمية، والأخطر من ذلك أن محيط بعض المدارس قد تحول إلى سوق لترويج الممنوعات والمواد السامة وفضاء للتحرش الجنسي وتصيد التلاميذ واستدراجهم إلى عالم الانحراف. ولتفادي مثل هذه المشاكل فإنه يتوجب على الجماعة توفير الإنارة العمومية بشكل كاف أمام أبواب المؤسسات التعليمية بتراب الجماعة ، وكذلك التنسيق مع السلطات لتسيير دوريات للقوات المساعدة والأمن جوار المؤسسات التي تعرف اختلالات أمنية خطيرة، وكذا الرفع من نسبة الحراسة الخاصة أمام المؤسسات التعليمية وتعميمها على جميع الأسلاك دون استثناء، بالإضافة إلى بناء أسوار عالية للمؤسسات التعليمية وبشكل استعجالي للمؤسسات التي تعاني خصاصا أمنيا كما هو حال فرعية الحراراين التابعة لمجموعة مدارس بني سعيد ، والامتناع عن تسليم رخص للمقاهي جوار أو قبالة المؤسسات التعليمية .
رفع المعاناة عن الآباء مع بداية كل موسم دراسي عن طريق تسهيل الجماعة لعملية الحصول على نسخ عقود الازدياد لأبنائهم ، وذلك من خلال الرفع المؤقت لعدد الموظفين بمصالح الحالة المدنية مع بداية كل موسم . وذلك أن أقسام الحالة المدنية بالمقاطعات تجد نفسها عاجزة كل سنة عن مواجهة تزايد الطلبات على هذه الوثيقة ، إلى درجة أن عدد الوافدين يقدرون بالمئات يوميا في الوقت الذي تشكو هذه المصلحة من قلة الأطر ، واستمرار العمل بالطرق التقليدية في الكتابة ، وغياب التجهيزات الخاصة بالاستقبال، وعدم تحمل بعض المنتخبين لمسؤولياتهم في تسريع عملية توقيع الوثائق،ويصل الأمر إلى حد منح المواطنين أجل أسبوع من أجل الحصول على وثيقة عقد الازدياد، علما أن ضغوطات التسجيل والدخول المدرسي لا تحتمل التأجيل والتهاون في هذا الأمر
تفعيل قرارات المجلس خلال الدورة الماضية والقاضية ب :
· إحداث لجنة التتبع تسند إليها مهمة التنسيق مع نيابة التعليم للإطلاع عن كتب على جميع المشاريع والصفقات المبرمجة بتراب هذه المقاطعة.
· قيام المكتب الصحي التابع للمقاطعة بالحملات التطهيرية أمام أبواب المؤسسات والتنسيق مع نيابة التعليم بخصوص حملات التحسيس والتوعية بمخاطر وباء أنفلونزا الخنازير وكذا الإجراءات المزمع إنجازها.
توفير النقل المدرسي وتقدم أكاديمية تطوان تصورها حول العملية في أفق حل مشكل بعد المؤسسات التعليمية عن مساكن التلاميذ سيتم تجاوز الوضعية الراهنة والمحدودة للنقل المدرسي بتعميمه على صعيد كل ثانوية إعدادية جديدة وكل مدرسة ابتدائية جماعاتية بالوسط القروي في إطار المخطط الاستعجالي. وفي هذا السياق سيتم وضع 3 حافلات تتوفر على 25 مقعدا رهن إشارة المدارس الجماعية و 51 حافلة بطاقة 35 مقعدا رهن إشارة الإعداديات القروية وبهذا سيستفيد من خدمات النقل المدرسي حوالي 5680 تلميذ مقابل 365 حاليا. وينم هذا التدبير ضمن البرنامج الاستعجالي عن وجود إرادة واضحة لدى الوزارة للقضاء على أحد الأسباب الرئيسية وراء انعدام التمدرس والانقطاع المدرسي من خلال التغلب على العوائق الجغرافية التي تحول دون الولوج إلى التمدرس. وفي غالب الأحيان سيتخذ هذا النقل صيغة النقل بالحافلات المدرسية إلا أنه سيتم توفير صيغ أخرى للنقل تتلاءم مع الخصوصيات الجغرافية لبعض المناطق المعزولة بعد القيام بتجارب نموذجية في هذا الإطار.. ومن بين هذه الوسائل الدراجات الهوائية حيث سيتم توفير 2080 دراجة ما بين 2009 و 2012.كما سيتم استثمار عدد من إمكانيات الشراكة من أجل تحسين تمويل وتدبير النقل المدرسي المزمع توفيره (تقديم حافلات في شكل هبات من طرف المنظمات غير الحكومية إشراك الجماعات المحلية في تدبير وصيانة الحافلات إعمال مجانية الخدمة تبعا للدخل العائلي.
ووفق هذا التصور الذي تقدمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بخصوص النقل المدرسي لابد من إيجاد صيغة تشاركية للمساهمة في هذا المجهود داخل الجماعة.
متابعة أشغال البناء والإصلاح بالمؤسسات التي كان يفترض بها الافتتاح هذه السنة وذلك انسجام مع قرار المجلس خلال الدورة التي انعقدت يوم الخميس 18 شتنبر 2009 لمتابعة موضوع الدخول المدرسي ، وقررت خلالها الحث على تسريع المشاريع الموقوفة أو التي تعرف بطئا في وثيرة الانجاز ، هذه المؤسسات هي : ثانوية الغزالي بالعوامة ، إعدادية يعقوب المنصور ببني مكادة والتي ينتظر افتتاحها في الشهور القادمة ، بعد أن احتضنت لحد الآن مدرسة بن سعيد المغربي خمسة أقسام من بنيتها المدرسية .
بينما يتوجب على الجماعة متابعة إتمام الأشغال بمدرسة عمر بن الخطاب ببنديبان ، والتي لازالت الأشغال جارية بإحدى أجنحتها ، بعد أن تم افتتاح الجناح الآخر مباشرة بعد عطلة عيد الفطر المبارك .
كما يتوجب على الجماعة متابعة أشغال التوسعة التي ستطال ثانويتي الخوارزمي والحسن الثاني ، اللتان سبق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بطنجة تطوان أن أعلنت عن طلب للعروض بهذا الخصوص :
طلب العروض رقم 07/2009 الذي أعلن عنه قسم الشؤون الإدارية والمالية والموارد والبشرية ، وفتحت الأظرف بتاريخ 10 يونيه 2009 والمتعلقة بطلبات العروض التالية :
طلبات العروض ذات الأرقام 13/09 ، 14/09 ، و 14/09: المتعلقة بالدراسات الجيوتقنية والتقنية وكذا المراقبة التقنية لأشغال توسيع ثانوية الحسن الثاني بجماعة بني مكادة.
طلب عروض رقم 16/09 ، 17/09 ، و 18/09: المتعلقة بالدراسات الجيوتقنية والتقنية وكذا المراقبة التقنية لأشغال توسيع ثانوية الخوارزمي بجماعة بني مكادة.
كما يتوجب على الجماعة ضمان انتقال سليم وهادئ لمختلف المؤسسات التي كانت تابعة للعوامة فيما سبق ودخلت في المدار الحضري لمدينة طنجة: م/م العوامة ، م/م الكنبورية ، م/م كوارت، م/م العوامة 1 . بحيث أن الانتقال من الفضاء القروي إلى الحضري لعدد من المؤسسات بسبب الزحف العمراني ، يتطلب مواكبة عمليات الإصلاح والبناء الضروريتين.
متابعة الجماعة لإنجاز مشاريع بناء مؤسسات تعليمية بتراب الجماعة ، ضمن المخطط الاستعجالي الجهوي لأكاديمية تطوان :
حيث سيتم خلال موسم 2010 / 2011 برمجة بناء مدرستي : الوحدة بحي المرس وتضم 16 حجرة دراسية ، و يعقوب المنصور بالعوامة وتضم 12 حجرة دراسية .
فيما سيتم بناء الثانوية الإعدادية أم البنين بحي بني ورياغل خلال الموسم الدراسي 2011 / 2012 . أما موسم 2012 / 2013 فسيعرف نشاطا مكثفا في برنامج البناءات ، بحيث سيتم بناء المؤسسات التالية :
مدرسة مولاي يوسف الابتدائية بحي بئر الشفا ، وعدد حجراتها 12 .
الثانوية الإعدادية الحساني بطريق الرباط، وعدد حجراتها 19.
الثانوية الإعدادية عبد الله ياسين بحي بئر الشفا، وعدد حجراتها 20 .
الثانوية التأهيلية بئر أنزران بتجزئة الزموري ، وعدد حجراتها 18.
الثانوية التأهيلية سيدي إدريس بحي سيدي إدريس ، وعدد حجراتها 16.
وفي مجال تدخل الجماعة للحد من أي انتشار محتمل لداء أنفلونزا الخنازير ، فإنه يتوجب على الجماعة رصد غلاف مالي استثنائي ضمن ميزانيتها الحالية بغرض الاستعداد لمكافحة الداء داخل المؤسسات التعليمية التابعة للجماعة . والمساهمة في الرفع من جودة النظافة داخل الأقسام ومراحيض المؤسسات التعليمية، مع استعمال المواد المنظفة والمعقمة، والقيام بحملات تحسيسية بغرض حث التلاميذ والأساتذة على نظافة اليدين لتجنب الإصابة بالداء، مع ضمان إخضاع التلاميذ لفحوصات طبية دورية ، وذلك بالتنسيق مع السلطات الصحية الجماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.