خنيفرة في :15/06/2013 التنسيقية المحلية لمعطلي خنيفرة البيان الختامي تحية نضالية لكافة المناضلين والمناضلات الذين لبوا نداء المشاركة في هذه المحطة النضالية السلمية، تحية لكل القوى الديمقراطية المُطَالَبَةُ بدعم هذا الإطار. إننا في التنسيق المحلي نسجل وبكامل الأسف الخلاق السافر لمقتضيات حقوق الإنسان في ربوع هذا الوطن الجريح من خلال الإجهاز على حقوق العباد، فلا شغل ولا تغذية ولا صحة ولا تعليم ولا سكن لائق، فأين الكرامة والعدالة الاجتماعية؟ في ظل هذا الوضع المزري المتسم بتصاعد وثيرة الاحتجاجات في أكثر من مجال وصعيد، أكدنا ولا زلنا نؤكد في مسارنا النضالي السلمي أن مقاربة "دعه يحتج" تتناقض كليا مع روح المسؤولية والجرأة والإرادة السياسية في تسوية الأوضاع و إعطاء كل ذي حق حقه ورفع كل أشكال الحيف والظلم والتهميش والإقصاء، التي طالت الفئات العريضة من هذا الشعب المكلوم وضمنه شريحة المعطلين. فرغم الاكراهات والصعوبات وكل أشكال الخناق والقمع والتعنيف الممارس عليها، فهي تؤكد وفاءها الدائم ودعمها اللامشروط لكل الأشكال الاحتجاجية السلمية المناهضة للفساد في أفق تحقيق مغرب أفضل تسود فيه الكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية. إن التنسيقية تسجل إدانتها التاريخية للسياسة المخزنية وأجهزتها القمعية اتجاه مطالبها العادلة والمشروعة، فهذه السياسة التي انكشف عنها الغطاء وصارت تخطط لواقع المواجهة تحت ذريعة حفظ الأمن العام، والزج بعموم الكفاءات في متاهات هي في منأى عنها. إن التنسيقية ووعيا منها بهذا المخطط اللامسؤول الرامي وبكل ما لديه من الوسائل من تعنيف واستفزازات تجاوزت حدودها، كان آخرها إشهار سلاح أبيض لرجل أمن أثناء شكل نضالي عزم رفاقنا على تنفيذه، وما تلاه من تدخلات عنيفة لقوى القمع أسفرت آخرها عن إغماء سقط على إثره رفيقنا "محمد باجي" حيث تم نقله علو متن سيارة الإسعاف في وضع صحي يرثى له، كلها معطيات تنذر بمستقبل مقلق سيعود بنا حتما إلى سنوات الماضي الأليم به نختم ونعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: - تشبتنا المبدئي بحقنا في الشغل ونضالاتنا ستتواصل من أجله. - تنديدنا بالسلوك الأخرق الذي نهجه وينهجه الشرطي صاحب السكين. - وفاءنا المبدئي لدماء الشهداء ولكل ضحايا الحراك الاجتماعي دفاعا عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. - دعمنا اللامشروط لكل الأشكال النضالية السلمية التي خاضها ويخوضها المعطلون محليا ووطنيا. - دعوتنا لكل القوى الديمقراطية التقدمية والحية تحمل مسؤوليتها التاريخية فيما يقع على مستوى تردي الأوضاع الحقوقية بهذا الوطن الجريح. - إدانتنا الشديدة للإجهاز على حقنا في الشغل وما يوازيه من تطويق وتعنيف تجاوز مذاه. - إدانتنا لسياسة الإقصاء والتهميش والتفقير التي طالتنا كمعطلين أبناء هذا الوطن المكلوم. وبهذا الشكل النضالي والحضاري السلمي نشكر كل المناضلين والمناضلات الذين ساهموا في إنجاح هذه المحطة النضالية، دمتم ودمنا للنضال أوفياء وعاشت التنسيقية المحلية لمعطلي خنيفرة جماهيرية حرة تقدمية مستقلة.