من: كمال في ظل الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية المزرية التي يعيشها الشعب المغربي نتيجة الأزمة البنيوية التي تتخبط فيها المؤسسات القائمة بالبلاد بفعل سياستها الفاشلة المنتجة للفقر و الفوارق الاجتماعية و الاستغلال الغيرالعقلاني لثروات البلاد و الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية ( الصحة،الشغل، التعليم السكن....) رغم ما يروج له من شعارات من قبيل ( دولة الحق و القانون ، التنمية البشرية...) و في وقت تتنامى فيه الحركات الاحتجاجية بالمغرب أمام تدني القدرة الشرائية لعموم المواطنين ، لا سيما في ظروف هذه السنة المتسمة بالارتفاع الصاروخي للأسعار التي تكتوي بنارها عموم المواطنين و المواطنات. وإقليم فجيج كما هو شأن العديد من الأقاليم بالمغرب يعرف الكثير من مظاهر البؤس الاجتماعي و الفساد الإداري و انتشار الرشوة و الزبونية و ما يترتب عن ذلك من هدر للمال العام و ضرب للقدرة الشرائية للمواطن البسيط واستفحال معضلة البطالة التي تشكل إحدى الأسباب الرئيسية للأزمة في عموميتها . و أمام ما يميز الوضع المحلي من غياب إستراتيجية واضحة لرفع التهميش و تنمية الإقليم ، و كذا هيمنة لوبيات الفساد المتحكمة في اغلب دواليب المؤسسات العمومية و ما ينتج عنه من تكريس لأساليب مشبوهة في عملية تدبير الموارد الاقتصادية و البشرية و توزيع الثروات العمومية على المقربين و ذوي المصالح الضيقة و الإقدام على توظيفات مشبوهة. فبعد كل الحوارات و اللقاءات التي أجريت مع المسؤولين و التي أبانت بشكل واضح عن عدم الجدية في التعاطي مع ملفنا المطلبي و التلاعب فيه مما يعكس غياب الإرادة الحقيقية لدى السلطات الإقليمية في إيجاد حل لمعضلة البطالة و نهج لسياسة التسويف و المماطلة لربح الوقت و ذلك بخلق أعذار واهية . أمام هذا الوضع الرديء الذي لن يثنينا عن مواصلة نضالاتنا و بشكل تصعيدي فإننا نعلن للرأي العام ما يلي: • تشبثنا بإطارنا العتيد جمعية المجازين المعطلين بوعرفة . • تشبثنا بحقنا المشروع في الشغل و العيش الكريم . • رفضنا التام و المطلق لكل أساليب "التجرجير" و الحوارات الاستهلاكية. • إدانتنا للمحسوبية و كل التوظيفات الزبونية المشبوهة و التعتيم المطلق حول الخصاص المهول في عدة قطاعات عمومية. • إشادتنا بنضالات التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار و الدفاع عن الخدمات العمومية. • تضامننا المبدئي و اللامشروط مع النقابات المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ( النقابة الوطنية للتعليم...) . • تضامننا المبدئي و اللامشروط مع كل الحركات الاحتجاجية بالإقليم. • عزمنا الدخول في أشكال نضالية مصيرية تعيد لأبناء المنطقة كرامتهم و حقوقهم المهضومة ابتداء من 10/04/2010 • تحميلنا كامل المسؤولية للمسؤول الإقليمي الأول إلى ما ستؤول إليه الأوضاع داخل المدينة و ما سيليها من تبعات. • دعوتنا كل الهيئات السياسية و النقابية و الجمعوية مساندتنا في أشكالنا النضالية .