عادت فضائح تصوير النساء في الحمامات الشعبية لتطفو فوق السطح من جديد. فقد اعتقلت المصالح الأمنية، مؤخرا، امرأة بمدينة الناظور (شمال المغرب) حاولت تصوير نساء عاريات بأحد الحمامات الشعبية، باستعمال هاتف جوال متطور يمكن من خلاله تحميل الصور والأشرطة المصورة مباشرة عبر الانترنيت. وأفادت المصادر الأمنية أن أمر هذه المرأة انكشف بفضل زوجة مسؤول منتخب بالمنطقة، والتي شكت في أمر المتهمة فاقتربت منها وأخذت تراوغها في الكلام إلى أن انتزعت منها هاتفها المحمول، لتتصل على الفور بزوجها الذي أخبر بدوره مصالح الشرطة القضائية التي اعتقلت المتهمة. وبعد إخضاع هاتف المتهمة للفحص، تبين أنه يحمل أشرطة فيديو خليعة وخطيرة جدا، على حد وصف المصادر الأمنية، حيث كانت نجحت في تصوير مجموعة من النساء عاريات تماما وفي أوضاع مختلفة داخل حمامات شعبية. واعترفت المتهمة أنها كانت تنوي تحميل تلك الأشرطة على مواقع متخصصة بالانترنيت مقابل الحصول على أموال. ولم تشر المحاضر ما إذا كانت هذه المرأة تعمل لحسابها الخاص أو بتعاون مع عصابة تضم أفرادا آخرين. غير أنه يشار أنه ليست هذه هي المرأة الأولى التي تتفجر فيها هذا النوع من الفضائح، إذ يُذكر أنه سبق لإحدى المحاكم المغربية بمدينة أكادير، صيف هذه السنة، أن قضت بسنة واحدة حبسا نافذا في حق مستخدمة بحمام شعبي بمدينة كلميم (جنوب المغرب) كانت تصور النساء عاريات باستعمال قلم مزود بكاميرا رقمية. وكانت هذه المرأة اعترفت، بعد اعتقالها، بأنها كانت تقوم بذلك بإيعاز من خياط ونادل كانا يمدانها بأموال مقابل تصويرها نساء عاريات بالحمام. وقد قضت المحكمة في حق شريكيها بسنة ونصف حبسا نافذا. كما سبق أن تفجرت قضية مماثلة بمدينة الجديدة الشاطئية، بطلتها تلميذة بإحدى الثانويات كانت تستدرج زميلاتها للاستحمام رفقتها في حمام شعبي، قبل أن تعمد إلى تصوريهن عاريات دون أن يشعرن بذلك وبث تلك الأشرطة بمواقع على الانترنيت