وصف خالد الناصري، وزير الاتصال (الإعلام) والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية التهديدات التي أطلقها أيمن الظواهري، أحد قادة تنظيم القاعدة، هي مجرد تهديدات طائشة لا تعني شيئا، وقال الناصري للمراسلين أمس في الرباط: «نحن نثق في مكونات المجتمع المغربي، وما هو مطلوب من المغرب هو أن يحصن نفسه من خلال تعبئة المجتمع كي لا تنال منه هذه التهديدات، وأن تستمر تعبئة الأجهزة الأمنية من أجل حماية أمن وسلامة المغاربة». وكان الظواهري قد أطلق تهديدات ضد المغرب في تسجيل صوتي، هو آخر ما بثه تنظيم القاعدة. وفي موضوع آخر وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة المغربية تدارست عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، بعد أن كانت قد انسحبت منه في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي بسبب قبول جبهة البوليساريو، قال الناصري: «إن المغرب لا يمكن أن يعود إذا لم تنتف أسباب مغادرته»، وأضاف: «غيابنا عن الاتحاد الأفريقي مبرر، والشرط الأساسي واضح، وأننا بغض النظر عن كل هذه الاعتبارات بينا بالحجة والبرهان على أن غيابنا عن الاتحاد الأفريقي لم يكن حائلا عن قيامنا بواجب الأخوة والتضامن مع بلدان أفريقيا، وسنظل كذلك، والعودة إلى الاتحاد الأفريقي لن تتم إلا عندما تنتفي الأسباب التي كانت وراء خروجنا منه». وتطرق الناصري إلى موضوع المغاربة العالقين في الحدود بين مصر وليبيا، وقال: «طلب المغاربة المقيمون في ليبيا من السلطات المغربية أن تقدم لهم يد المساعدة كي يعودوا إلى المغرب، وهو ما حدث بالفعل؛ حيث عاد كثيرون منهم، لكن المغاربة الآخرون ما زالوا يتصرفون بالأسلوب الذي يرغبون فيه، وما نتمناه أن تعود الأمور في ليبيا إلى وضعها العادي». الشرق الاوسط