قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية أن «المقاربة الاستباقية للارهاب في المغرب تجعل اليقطة الامنية هي الاصل الدائم». وقال خالد الناصر في يتصريح للجريدة أن «التعبئة الامنية دائمة وليس هناك اي جديد بعد أن اعلنت فرنسا التعبئة في التمثيليا اديلوماسية في كافة العالم وفي المغرب خصوضا. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قد اعلن عن «التعبئة التامة» للتدابير الامنية الفرنسية بعد تهديدات جديدة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، مضيفا ان هذه التهديدات صادرة عن «قتلة». ومن جهة أخرى صرح لنا مسؤول بولاية أمن الرباط أنه لم توضع أية تعزيزات حول محيط المصالح الدبلوماسية الفرنسية بالعاصمة. وأضاف المسؤول الأمني أن مثل هذه التعزيزات كانت دائما موجودة، ولايعلم لماذا ينبغي الزيادة فيها الآن. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية انه تم «تفعيل التدابير بشكل دائم، سواء أكان بالنسبة لمواطنينا في الداخل والخارج او لبعثاتنا الدبلوماسية، تبعا لتقييم المخاطر والتهديدات». وذكر بان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عندما توجه الى موريتانيا ومالي والنيجر اواخر يوليوز «حرص على التأكد بشكل اولوي لدى السلطات العليا وكذلك لدى سفرائنا ومواطنينا هناك من التعبئة التامة لتدابير الامنية». وشدد فاليرو في مؤتمره الصحافي المعتاد على ان الامر يتعلق «بتهديدات صادرة عن قتلة». وسئل المتحدث خصوصا عن كلام لاحد قادة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي ابو انس الشنقيطي الذي دعا في22 يوليوز في بيان نشر على مواقع اسلامية، القبائل التي ينتمي اليها قتلى الهجوم الى الثار لهم. وقال «ادعو تلك القبائل الأبية التي سقط أبناؤها شهداء جراء تلك الخيانة الذميمة والغدرة الخسيسة أن يثأروا من الخونة المرتدين أبناء وأعوان فرنسا النصرانية فإنهم ما خلقوا للذل وليسوا له بأهل وإني لأستنفرهم للجهاد في سبيل الله». وقال ابو انس الشنقيطي «إلى عدو الله ساركوزي (الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي) أقول: لقد ضيعت الفرصة على نفسك وفتحت باب البلاء على بلدك». وقتل ستة من مقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خلال عملية فرنسية موريتانية في22 يوليوز الماضي ضد موقع لهذا التنظيم في مالي لتحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانوالذي كان محتجزا لديه منذ ابريل الماضي. لكن هذه العملية باءت بالفشل ولم يتم تحرير الرهينة الذي اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعدامه في 24 من الشهر نفسه انتقاما لمقتل ستة من عناصره. وذكر فاليرو بان صفحات «النصائح الى المسافرين» على موقع وزارة الخارجية على الانترنت «يتم تحديثها باستمرار» لوضع «معلومات موثوقة وكاملة» في تصرف الرعايا الفرنسيين. وفي ما يتعلق بالتدابير الامنية المتخذة على الاراضي الفرنسية كشفت اجهزة رئيس الوزراء الاثنين ان خطة مكافحة الارهاب «فيجيبيرات» اعيد تفعيلها خلال فترة الصيف.