طهران تدعو الرباط إلى إعادة النظر في مقاطعتها أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عن وجود مخطط سري يستهدف العلاقات الايرانية- العربية. في حيندعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني المغرب إلى إعادة النظر في خطوة القطيعة. "" وأكد نجاد في كلمة أمام مجلس الوزراء نشرها الموقع الخاص للرئاسة الإيرانية أمس أن هناك مخططاً تديره شبكة منظمة تزود بعض الدول بمعلومات خاطئة عن إيران بهدف الإيقاع بينها والدول المذكورة. وقال ملمحا إلى قطع العلاقات الإيرانية- المغربية إن الأعداء يبغون تضليل الرأي العام عن المواجهة التي تخوضها إيران امام الغرب للتركيز على قضايا هامشية. وفي السياق ذاتهأكد رئيس البرلمان الايراني أنه تم تجاوز المشكلة التي وقعت مؤخرا بين بلاده والبحرين على خلفية تصريحات مسؤول ايراني، مبديا استغرابه من موقف المغرب المتشدد. ودعا لاريجاني الحكومة المغربية الى إعادة النظر في خطوة قطع العلاقات مع إيران والتي لا تخدم المسلمين ووحدة صفهم،مؤكدا أن بلاده تحترم كل الدول العربية ومن بينها المغرب. وجدد الدعوة إلى عقد اتفاقيات أمنية وإيجاد منظومة دفاعية تغطي المنطقة كلها. من جهة أخرى قال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الاثنين، إن إيران "ليست مؤهلة للحديث باسم العالم الإسلامي"، موضحا أن المغرب استغرب للموقف السلبي الصادر عن إيران بعد أن عبر عن تضامنه الطبيعي والمبدئي مع مملكة البحرين، على إثر تصريحات غير مسؤولة من لدن مسؤولين في القيادة الإيرانية تمس بسيادة هذا البلد. وذكر الناصري في حوار أجرته معه جريدة (القدس العربي) الصادرة من لندن أن المغرب عبر عن ذلك التضامن بكيفية تلقائية شأنه في ذلك شأن عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، مسجلا أن إيران اتخذت موقفا يتسم بنوع من العداء ضد المغرب. وقال وزير الاتصال إن المغرب كان الدولة الوحيدة التي تعرضت لرد فعل من قبل إيران بعد تضامنه مع مملكة البحرين، مبرزا أن القيادة الإيرانية لم تحترم، من خلال رد فعلها، نطاق التعامل الدبلوماسي المعتاد. وتابع أنه أمام هذا الموقف السلبي للسلطات الإيرانية، اتخذ المغرب قرار قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، موضحا أن هذا الموقف يفرضه "علينا التعامل الطبيعي مع سيادتنا، ومع ما نستحقه من احترام". ونفى الناصري أن يكون لقضية الصحراء علاقة بقرار قطع العلاقات مع إيران. وبعد أن شدد على تشبث المغاربة الراسخ بوحدتهم الترابية ومغربية الصحراء، قال الناصري إنه "ليس هناك قوة في العالم يمكن لها أن تزعزع إرادتنا وعزيمتنا لحماية هذه الوحدة". وخلص إلى أن "العالم كله يعترف بموضوعيتنا ومرونتنا ورغبتنا في حل دائم للنزاع بما يحفظ وحدتنا الترابية واستقرار المنطقة"، مؤكدا أن "الكرة الآن في الملعب الجزائري".