أكد وزير الداخلية السيد شكيب بنموسى، يوم الخميس، أن السلطات العمومية تظل يقظة وتتابع الأوضاع عن كثب من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم، جراء الفيضانات التي شهدتها بعض مناطق المملكة على إثر موجة الاضطرابات الجوية الاستثنائية التي تعرفها البلاد. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، إن السيد بنموسى أبرز في عرض ألقاه أمام المجلس, أن وزارة الداخلية عملت على تفعيل لجن لليقظة والتتبع، سواء على الصعيد المركزي أو على المستوى الجهوي والمحلي. وأبرز أنه بتعليمات ملكية سامية، باشرت السلطات العمومية المعنية عمليات إنشاء مراكز للإيواء، وتوفير الكميات الكافية من الخيام والأغطية ومولدات الكهرباء، إضافة إلى توفير التأطير اللوجيستي والبشري الخاص بالرعاية الطبية للسكان المتضررين، من خلال التدخل الناجع لرجال الوقاية المدنية، والقوات المساعدة، وعناصر القوات المسلحة الملكية. وذكر السيد بنموسى أن هذه الاضطرابات، أدت لاسيما في منطقة سيدي سليمان، إلى فيضان وادي بهت، حيث غمرت المياه6000 هكتار، وأدت إلى هدم50 منزلا مبنيا بالطوب، وتهديد عدد كبير آخر من المنازل والمباني، خاصة القديمة منها. وسجل أن السلطات، التي تنبه في نطاق تعاملها الإستباقي مع هذه الأوضاع إلى أن خطر الفيضانات لايزال قائما كذلك بالنسبة لوادي سبو، سخرت إمكانيات هامة للتدخل من أجل حماية ومساعدة السكان المتضررين. وفي سياق آخر، أبرز وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار،المساهمة المتميزة للمغرب في الدورة ال39 للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقدة بدافوس الأسبوع الماضي، من خلال حضور وفد حكومي وازن برئاسة الوزير الأول، ومشاركة هامة للقطاع الخاص. وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري ، أن السيد مزوار أكد في تقرير قدمه أمام المجلس حول مشاركة المغرب في أشغال هذا المنتدى، أن هذا الحضور ساهم في تمتين الروابط بين المغرب ومختلف الفاعلين الاقتصاديين عبر العالم، والتعريف بالمؤهلات الاقتصادية وفرص الاستثمار المتوفرة بالمملكة. كما قال وزير الاتصال الناطق الرسمي بالحكومة السيد خالد الناصري، إن المغرب اضطلع بدور فعال في إنجاح الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، وتقريب وجهات نظر وفود الدول والمنظمات التي شاركت في هذا اللقاء المنعقد مؤخرا بالرباط. واستعرض السيد الناصري في عرض أمام مجلس الحكومة، النتائج الإيجابية لهذا اللقاء، الذي يتزامن مع الذكرى ال40 لإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، مؤكدا أن هذه الدورة ستعطي دفعة قوية للعمل الإسلامي المشترك على الواجهة الإعلامية. و أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، الاهتمام البالغ الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس، وانشغال جلالته القوي بتطورات القضية الفلسطينية، على الأصعدة الميدانية والسياسية والدبلوماسية، لاسيما بعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق. وقال وزير الاتصال إن السيد الفاسي الفهري أكد أيضا في عرض ألقاه أمام المجلس حول انخراط المغرب في العمل العربي المشترك، على مدى التضامن المغربي مع الشعب الفلسطيني, والذي يتجلى في المساعدات الإنسانية والأطقم الطبية والمساعدات المالية وغيرها. وذكر في هذا الصدد بالمجهودات التي يبذلها المغرب على الواجهة الدبلوماسية، من خلال الاتصالات مع الدول النافذة في مجلس الأمن، ومن خلال العمل على توحيد الصف العربي وتفادي تكريس الإنشقاقات العربية، مما يقتضي تركيز الجهود على تحصين وقف دائم ومعزز لإطلاق النار, والعمل على فتح المعابر، وتقوية لحمة الجبهة الداخلية الفلسطينية. وفي نفس الإطار،أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، أنه لا يمكن لأي حزب أن يعتبر نفسه مستهدفا، أو يعتبر نفسه فوق العدالة. وأوضح السيد الناصري, في معرض رده على سؤال خلال لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة, حول رد فعل حزب العدالة والتنمية بخصوص عزل عمدة مدينة مكناس، أن «الحكومة لا يمكنها أن تغض الطرف عن اختلالات أو تجاوزات خطيرة بدعوى أننا في سنة انتخابية». وشدد على أنه «ليس هناك أحد فوق القانون، والحكومة تنطلق في تعاملها مع قضايا تخليق الحياة العامة من فرضية أخلاقية وسياسية واضحة». وأضاف الوزير «نحن نريد بناء دولة القانون وإرساء ديمقراطية ناضجة، والمبدأ يقتضي أن يتقيد الجميع بالضوابط القانونية». وفي الأخير،صادق مجلس الحكومة على مشروعي قانونين، ومشروعي مرسومين، وأربع اتفاقيات دولية.