- الوفاة الثانية لمؤسس القاعدة - ردود أفعال دولية على مقتل بن لادن : قطعنا رأس الأفعى - مواقع الكترونية: ندعو الله أن لايكون النبأ صحيحا - المحطات الأساسية في حياة أسامة بن لادن 1957- 2011 الوفاة الثانية لمؤسس القاعدة الصدفة تخلقفي بعض الأحيان أشياء كثيرة، فالرجل الذي جسر الأممية الجهادية قتل في الوقت الذي وجه »الربيع العربي« ضربة مفجعة لهذا التطرف الاستبدادي، فالشعوب العربية التي ثارت باسم الديمقراطية وليس باسم الجهاد الاسلامي أو العودة إلى الخلافة التي تدعو إليها القاعدة، وبالتالي فإن أسامة بن لادن كان يحتضر سياسيا، فإعلان باراك أوباما ليلة الأحد مقتل بن لادن في عملية نفذتها وحدة كومندو أمريكية في باكستان، يعتبر تقريبا وفاة ثانية لمؤسس القاعدة. الإعلان الأول لوفاة المنشق السياسي وهو إعلان وفاة سياسي يمكن أن نقرأه في شعارات المتظاهرين في تونس والقاهرة والتي كان يظهر منها ليس كراهية العرب و»الصليبيين واليهود« كراهية أمريكا والصيحات المعتادة لبن لادن، ولكنها شعارات بترز الرغبة في الحرية والديمقراطية وهما »قيمتان« يمقتهما زعيم الجهاديين. في العالم العربي على الأقل خسر بن لادن المعركة: فالثورة الجارية حاليا لا تمجد الأصولية الاسلامية، ذلك الوهم القاتل الذي يحمله زعيم القاعدة والداعي إلي العودة إلى الخلافة والإسلام الأول كنواب على كل مشاكل الدول الاسلامية بل وكل دول العالم. بن لادن مات في الوقت الذي تبدو قدرة التعبئة والتدريب لدى الاسلام المتطرف ماضية نحو التراجع، وهذا لا يعني أنه لن تقع عمليات مستقبلا، ولا أن القاعدة وفروعها في المغرب العربي أو الساحل لن تتحرك مستقبلا ستبقى هناك مجموعات تتبنى علامة القاعدة للقتل والاختطاف هنا أو هناك وقد عاش المغرب التجربة. هذا العنف الأعمى ليس الإرث الوحيد الذي خلفه بن لادن، فالرجل الذي قتل بصم في أسوأ صورة بداية هذه الألفية الثالثة، فأسامة بن لادن الذي ينتمي لعائلة سعودية ثرية ستجد أسلحته الأولى في محاربة السوفياتيين في أفغانستان، ساهم في تشكيل المناخ الاستراتيجي لعالمنا. ولأن الولاياتالمتحدة اقتنعت بأن عليها الجواب بالحرب على هجمات 11 شتنبر 2011، فإنها تجد نفسها غارقة في صراعين مسلحين، في العراق وفي أفغانستان مغامرات عسكرية أنهكتها عسكريا وماليا ولطخت لمدة طويلة صورتها في العالم العربي والإسلامي. السيد أوباما سيستفيد من تصفية بن لادن داخل الولاياتالمتحدة، لكنه مع ذلك يبقى غارقا في المستنقع الأفغاني. من الإرث الذي خلفه بن لادن أيضا فالقاعدة أثبتت أن مجموعة صغيرة بإمكانها أن تنفذ جريمة كبيرة ولو كان بن لادن، سواء كان يملك سلاحا كيماويا أم لا، يستطيع قتل 3 ملايين شخص وليس ثلاثة آلاف في نيويورك لفعل ذلك،. هذا الاحتمال وضع مكافحة الارهاب أولوية الأولويات، وباسمها سواء في أمريكا أو في أوربا غيرها، فإن الهاجس الأمني أدى إلى الحد من الحريات العامة. فمازلنا لم ننته بعد من بن لادن. افتتاحية لوموند المحطات الأساسية في حياة أسامة بن لادن 1957- 2011 1957 : ولد أسامة بن لادن, لأب من أصل يمني، يدعى محمد عوض بن لادن، الذي وصل الى جدة بالمملكة العربية السعودية من مدينة حضرموت باليمن عام 1930 تقريبا. اما والدة أسامة، فهي من اصل سوري، علما ان والده تزوج اكثر من امرأة. وترتيب اسامة في العائلة ال17 بين اخوته وأخواته، البالغ مجموعهم 52. 1979 : تخرج أسامة بن لادن من جامعة الملك عبد العزيز في جدة بالسعودية، ومنها حصل على البكالوريوس في الهندسة. وفي تلك المرحلة من حياته، بدأت علاقة أسامة بالجهاد الأفغاني، حيث قام بزيارة إلى منطقة بيشاور في باكستان، وقابل مجموعة من قيادات الأحزاب الأفغانية من الحرس القديم، مثل عبد رب رسول سيّاف، والرئيس برهان الدين رباني، وحينها عاد للسعودية وبدأ بحملة لجمع التبرعات. 1982 : قرر بن لادن الدخول إلى أفغانستان والمشاركة في الجهاد ضد القوات السوفياتية، حيث تلقى دعماً ماليا من وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بعلم من الحكومة الأمريكية، قُدرت ب 3 مليار دولار، كما تمّ تمويله بالسلاح ومصادر أخرى حتى دحر السوفيت الذين خرجوا من أفغانستان مهزومين. وكان بن لادن ضد الروس، حيث قال: « في هذا الجهاد، كانت أهم الأمور العمل على تدمير أسطورة القوى العظمى، ليس فقط في تفكيري لكن أيضاً في تفكير كل المسلمين.» 1984 : أسس بن لادن حركة الأنصار في بيشاور بباكستان كمركز لاستقبال العرب القادمين للجهاد، وبعدها بعامين 1986، أسس ستة معسكرات للمجاهدين، وبقي هناك حتى عام 1989، حيث عاد بعدها للسعودية. 1988 : أسس بن لادن مجموعة جديدة أطلق عليها اسم «القاعدة». وبقي أسامة في السعودية إلى ما بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي ( فبراير1991) حيث عاد لأفغانستان من جديد، ومنها توجه إلى السودان في عام 1991، حيث ساهم في بعض المشروعات الاقتصادية، مستغلا وصفه بالاقتصادي الثري وعلاقاته الواسعة. 1994 : سحبت السلطات السعودية الجنسية منه، وفيما بعد أصدر عام 1996 بيانا دعا فيه إلى الجهاد ضد «الأمريكان» وطالب ب « إخراج الكفار من شبه الجزيرة العربية»، في إشارة إلى تواجد القوات الأمريكية هناك. 1997 : أصدر بالتحالف مع جماعة الجهاد الإسلامية المصرية، بزعامة محمد أيمن الظواهري بيان « الجبهة الإسلامية العالمية»، والذي دعا فيه إلى قتل «الأمريكان واليهود في كل زمان ومكان.» 1999 : وضع اسم بن لادن ضمن قائمة المطلوبين التي أصدرها مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي. 2000 : شكوك حول علاقة بن لادن بتفجير المدمرة الأمريكية كول في اليمن، والتي أدت إلى مقتل 17 بحارا، وجرح 39 آخرين. 2001 : اختطفت أربع طائرات أمريكية، ضربت اثنتان منها برجي التجارة العالمي في نيويورك، وسقطت الثالثة في بنسلفانيا، بينما حاولت الأخيرة ضرب مبنى البنتاغون، ما أدى في نهاية ذلك اليوم العصيب إلى قتل نحو ثلاثة آلاف شخص. 2005 : أصدر عدد من العلماء المسلمين في إسبانيا أول فتوى ضد بن لادن. 2010 : ظهور تسجيلين صوتيين يعتقد أنهما لبن لادن، تحدث في التسجيل الأول عن عملية محاولة تفجير إحدى الطائرات الأمريكية التي أقدم عليها النيجيري عمر فاروق، بينما تحدث في الثاني عن التغيرات المناخية في العالم. 2011 : الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن مقتل بن لادن في عملية للجيش الأمريكي على الحدود الباكستانية الأفغانية. ردود أفعال دولية على مقتل بن لادن قطعنا رأس الأفعى تواردت ردود الأفعال سريعاً على تقارير اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية أمريكية سرية، لجأت الخارجية في إثرها إلى تحذير رعاياها حول العالم، ورفع حالة الاستنفار بين بعثاتها الدبلوماسية بالخارج. الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون: «أهنيء الرئيس وطاقم الأمن القومي وأعضاء قواتنا المسلحة لتنفيذ العدالة في أسامه بن لادن بعد أكثر من عقد على هجمات القاعدة الإجرامية». رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بوينر: «إنه لبناء عظيم لأمن الشعب الأمريكي ونصر لحربنا المتواصلة ضد القاعدة والمتشددين الراديكاليين حول العالم... سنواصل مواجهة تهديدات إرهابية، ومن المهم أن نتحلى باليقظة في سياق جهودنا للتصدي وهزيمة العدو الإرهابي وحماية الشعب الأمريكي». عضو مجلس الشيوخ عن فلوريدا، السيناتور بيل نيلسون: «أخيراً.. قطعنا رأس الأفعى.. إنها استخباراتنا التي نالت منه.. ضاق حبل المشنقة بسبب العمليات الاستخباراتية» . ويذكر أن الآلاف من الأمريكيين، تحديداً في نيويورك قرب الموقع السابق لبرجي التجارة العالمي، خرجوا للشوارع ابتهاجاً بتصفية بن لادن، بطلق ناري في الرأس أثناء عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة يوم الأحد . الرئيس التركي، عبد الله غل : « إنه يبين بأن الإرهابيين وقادة الإرهاب يعتقلون أو يقتلون عاجلاً ام آجلاً..» . ورحبت الهند بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ووصفته بأنه «انتصار مهم» في الحرب على الإرهاب، إلا أنها أثارت المخاوف من أن باكستان أضحت ملاذا للإرهابيين. وأوضح وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام أن الولاياتالمتحدة أبلغت الهند بمقتل زعيم القاعدة «داخل العمق الباكستاني» مساء الاحد. وأشار تشيدامبارام في بيان له إلى أن هذه الحقيقة تؤكد مخاوفنا من أن الإرهابيين من مختلف التنظيمات يجدون ملاذا آمنا في باكستان. ولم يغفل المسئولون الهنود الفرصة للإشارة إلى أن مخططي هجمات مومباي 2008 لا يزالون في باكستان، ودعا تشيدامبارام باكستان إلى اعتقال المشتبه بهم. ووصف وزير الخارجية الهندي إس إم كريشنا مقتل بن لادن، بأنه تطور تاريخي وانتصار مهم في الحرب الدولية ضد قوى الإرهاب. وفي نفس السياق أعرب الرئيس التركي عبدالله جول عن ترحيبه الشديد بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قائلا إن مقتله سيكون «إنذارا» للآخرين. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية عن جول قوله: يظهر ذلك أن الإرهابيين وقادة المنظمات الإرهابية سيتم الإيقاع بهم في النهاية، أحياء كانوا أو أمواتا». وأضاف أن «وقوع أكثر الرءوس المدبرة خطورة ودهاء بهذه الطريقة سيكون إنذارا للجميع. وقالت رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد بأن مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن أشعر أسر الأستراليين الذين لقوا حتفهم في هجمات إرهابية بأن «العدالة تتحقق»، كما حثت المواطنين علي عدم الابتهاج العلني. وقالت جيلارد: إنني علي ثقة بأن نبأ اليوم يعني تحقيق قدر من العدالة بالنسبة للأسر المكلومة التي فقدت أحد أفرادها. وأضافت: رؤية زعيم القاعدة ينتهي تمثل أنباء هامة خلال الحرب علي الإرهاب، ولكنني أريد أن أوضح أن موت بن لادن ليس نهاية تنظيم القاعدة. وقال جون هوارد رئيس وزراء استراليا السابق الذي كان في واشنطن وقت وقوع الهجمات الإرهابية في 11سبتمبر 2001 والذي قاد القوات الأسترالية في غزو أفغانستان في وقت لاحق من عام 2001 إنه يجب تقديم التهنئة للولايات المتحدةالأمريكية. وقال ألكسندر داونر الذي شغل منصب وزير الخارجية لمدة 11 عاما أثناء رئاسة هوارد للوزراء إن وفاة بن لادن سوف تقوض من الشبكة الإرهابية التي قادها. رحبت موسكو بالنجاح الكبير الذي حققته الولاياتالمتحدة في محاربة الإرهاب الدولي، وفق ما أعلنته الدائرة الصحفية للرئيس الروسي. وجاء في بيان صادر عن الكرملين، تعليقا على نبأ قيام قوة تابعة للأجهزة الخاصة الأمريكية بتصفية زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان أن «روسيا وهي إحدى أولى الدول التي اصطدمت بمخاطر الإرهاب الدولي، تعرف، مع الأسف، حق المعرفة ما هو تنظيم «القاعدة». وأعرب الكرملين عن قناعته بأن» الانتقام من جميع الإرهابيين آت لا محالة»، مشددا على أن تحقيق النتائج المرجوة في مجال مكافحة الإرهاب الدولي لا يمكنه إلا من خلال توحيد الجهود وخوض هذا النضال بصورة مشتركة». وأكدت منظمة البوليس الدولى (الإنتربول) أن تنظيم القاعدة تكبد خسارة فادحة بمقتل زعيمه أسامة بن لادن، مشيرة إلى أن المخاطر لا تزال قائمة بشكل كبير . وأعرب سكرتير عام منظمة الإنتربول الجنرال رونالد نوبل - في بيان صادر عن المنظمة بمدينة ليون الفرنسية الاثنين - عن تهنئته للولايات المتحدة وشركائها على ما قاموا به من جهود وتعاون في جمع المعلومات مما أتاح لواشنطن تحديد مكان بن لادن شمال إسلام آباد في باكستان والقيام بعملية تهدف إلى القصاص منه انتهت بمقتله . ودعت منظمة الإنتربول الدول الأعضاء إلى توخى أقصى درجات الحذر وتعزيز الإجراءات الأمنية تحسبا لوقوع عمليات إرهابية يقوم بها عناصر القاعدة ردا على مقتل زعيمهم أسامة بن لادن . وقالت «إن الإرهاب الدولى المطلوب في العالم كله لم يعد موجودا، ولكن مقتل بن لادن لا يعنى نهاية تنظيم القاعدة وأعضائها الذين سيواصلون العمل على القيام بعمليات إرهابية في أنحاء متفرقة من العالم، وبالتالى يتعين توحيد الجهود والمضى قدما في محاربة الإرهاب في كل مكان في العالم «. الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي: «نأمل أن يؤمن العالم بأسره الآن أن بلادنا ليست مكان الإرهاب » . الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز: «إنجاز كبير للولايات المتحدة والعالم الحر.. فبن لادن هو أحد أكبر القتلة على مر التاريخ، وقد نال الجزاء الذي يستحق » . رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: « نشارك الولاياتالمتحدة فرحتها بهذا الإنجاز» . وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك: «واشنطن بقتل بن لادن تكون أثبتت جرأة وإصرارا على القضاء على الإرهاب» . وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني: «انتصار كبير للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره في الصراع ضد تنظيم القاعدة والإرهاب.. انتصار للخير ضد الشر والعدل ضد السوء، نصر للعالم الحر والديمقراطي» . مسؤول يمني رفض تسميته: «الملايين من الناس ستنام قريرة الأعين الليلة.. أسامه بن لادن كان شخصية رمزية، قائداً روحياً للتنظيم.. بالقطع إنها ضربة قوية للقاعدة » . مواقع الكترونية: ندعو الله أن لايكون النبأ صحيحا قال أعضاء في منتديات جهادية أمس الاثنين انهم يدعون الله الا تكون انباء موت زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن صحيحة ولمحوا الى الانتقام اذا كانت صحيحة. جاء ذلك بعد ان أعلنت واشنطن يوم الاحد مقتل زعيم تنظيم القاعدة خلال عملية نفذتها قوات أمريكية. وقالت رسالة على منتدى باللغة العربية انهم يدعون الله الا تكون هذه الانباء صحيحة «ولعنة الله على الرئيس الامريكي باراك اوباما.» وتوعدت الرسالة الامريكيين قائلة انه ما زال من الشرعي بالنسبة لهم قطع رقابهم. وقال أوباما ان قوات امريكية قتلت بن لادن خلال مداهمة لمخبئه في باكستان لتنهي نحو عشر سنوات من المطاردة العالمية للعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر. ويمثل مقتل بن لادن في مجمع خارج العاصمة الباكستانية اسلام اباد ضربة رمزية للتنظيم العالمي المتشدد بالرغم من أن رسائل المنتديات الاسلامية قالت ان قتل بن لادن لن يغير من التزامهم بقتال القوى الغربية. وذكرت رسالة في منتدى اسلامي اخر ان أسامة بن لادن ربما يكون قتل ولكن رسالته للجهاد لن تموت ابدا وأضافت أن وفاته ستكون نعمة مقنعة. وأشار عضو في منتدى اخر الى المفارقة وراء المكان الذي قتل فيه بن لادن وهو ما يتناقض مع الشائعات الطويلة حول انه كان يتحصن في كهوف وأضاف انه «أمر مثير» بعد عشر سنوات من الاختباء في الجبال أن يقتل في نهاية المطاف في منزل خارج اسلام اباد. وقالت رسالة في منتدى أنصار المجاهدين الناطق بالعربية «لينتقم الله منك يا كلب الروم ... لينتقم الله منكم أيها الصليبيون» ووصفت الخبر بأنه « مأساة». وكانت المنتديات الالكترونية للاسلاميين المتشددين الوسيلة الرئيسية لتمرير رسائل من بن لادن والرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري, فضلا عن الاذرع الاقليمية للقاعدة مثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن. وقال المحلل تيودور كاراسيك ومقره دبي «المنتديات لعبت دورا في الاتصالات ونقل الافكار لاتباع القاعدة مثلما استخدم المحتجون المطالبون بالديمقراطية في الثورات التي اندلعت في العالم العربي عام 2011 موقعي فيسبوك وتويتر.» وقال كثيرون أمس الاثنين انه لا يمكنهم تصديق أنباء مقتل بن لادن الى أن يتأكد ذلك على الانترنت عن طريق مركز الفجر للاعلام وهي المؤسسة الاعلامية الرسمية لتنظيم القاعدة. ودعا منتدى أنصار المجاهدين أعضاءه الى الهدوء والدعاء وانتظار رد من مركز الفجر للاعلام لمعرفة مدى صحة هذه الانباء. وشكك اخرون في الصور التي نشرت على الانترنت لوجه بن لادن بعد مقتله. وقالوا ان صورا أقدم نشرت له وهو على قيد الحياة كانت تظهره أكبر سنا ولحيته بها شعر أبيض وهو ما يختلف عن الصورة التي نشرت له بعد مقتله. ولكن البعض أشار في منتديات الصحوة الاسلامية الى ضرورة تقبل مقتل بن لادن واختيار زعيم جديد. وسخر أعضاء اخرون في المنتدى من احتفالات الامريكيين بمقتل بن لادن, حيث تجمعت حشود أمام البيت الابيض وفي مكان مركز التجارة العالمي بنيويورك الذي استهدفته هجمات 11 سبتمبر. طالبان تؤكد...والصورة غير صحيحة أكدت حركة «طالبان» بأفغانستان نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وتجري الولاياتالمتحدة اختبارا للحمض النووي للقتيل، واستخدمت تقنيات للتعرف علي الوجه للمساعدة في تحديد هويته. وقال مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه ان نتائج تحليل الحمض النووي ستظهر في الايام القليلة القادمة، واضاف ان القوة التي قتلته في معركة بباكستان، والتي قاوم خلالها وقتل بالرصاص في رأسه، عرفته. وتابع المسئول، ان القوة كانت علي الارض لاكثر من 40 دقيقة وان مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ليون بانيتا ومسؤولين اخرين بالمخابرات تابعوا العملية اثناء اجرائها في قاعة اجتماعات بمقر الوكالة في لانجلي بفرجينيا، وحين وردت اخبار عن نجاح العملية صفق الجميع. وتجدر الاشارة الي ان بن لادن ولد بالسعودية في 1957 وله أكثر من 50 أخا وأختا، وأبوه هو رجل الأعمال السعودي، الملياردير محمد بن لادن الذي فقده في حادث سقوط طائرة عندما كان لا يزال طفلا. من جهة أخرى قالت قنوات التلفزيون الباكستانية التي عرضت الاثنين صورة وجه مشوه جزئيا باعتبارها لاسامة بن لادن زعيم القاعدة, ان الصورة ليست صحيحة وسحبتها. وكانت عدة قنوات خاصة عرضت الصورة مشيرة الى انها لم تتاكد من صحة كونها لاسامة بن لادن الذي قتل ليل الاحد الاثنين في غارة لقوات خاصة اميركية في ابوت اباد التي تقع على بعد50 كلم شمال غرب اسلام اباد. وقال رانا جواد رئيس مكتب تلفزيون جيو في اسلام اباد لوكالة فرانس برس «كانت في الواقع صورة خاطئة, وكان سبق عرضها على الانترنت في2009 ». واضاف «قلنا عند بثها انه لا يمكننا حتى الان تاكيد صدقيتها وبعد التثبت سحبناها من البث». وحذت باقي القنوات حذو جيو الاكثر شعبية في باكستان. وكانت الصورة اظهرت وجها مشوها جزئيا.