وكيل الملك يحقق في كيفية ولوج المتهم الرئيسي المبحوث عنه عبر مطار مراكش الدولي دون اعتقاله تمكنت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بمدينة مراكش أخيرا من اعتقال ( ي .ع) المتهم الرئيسي في قضية النصب على 70 مرشحا لأداء مناسك الحج، أو مايعرف بقضية تأشيرات الحج، بعد كمين نصبته المصالح المذكورة للظنين، وهي القضية التي تم تأجيل النظر فيها إلى غاية بداية الأسبوع القادم، على أساس حضور الضحايا، فيما أمر وكيل الملك بالبحث في الكيفية التي ولج بها الظنين المغرب قادما من المملكة العربية السعودية عبر مطار محمد الخامس الدولي دون اعتقاله. وكانت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش قد برأت في الملف الجنحي التلبسي والد المتهم الرئيسي من تهمة النصب، فيما أدانته محكمة الاستئناف بعشرة أشهر سجنا نافذا، وبستة أشهر سجنا نافدا في حق الوسيط، وبشهرين سجنا نافذا في حق رفيقه، وبتعويض ضحيتين الأول ب30 ألف درهم والثاني ب 4 آلاف درهم . إلى ذلك جاءت متابعة الأظناء بعد شكاية تقدم بها ستة من أصل 70 ضحية سلموا ما مجموعه 72 مليون سنتيم للظنين الرئيسي مقابل الحصول على تأشيرات المجاملة من أجل أداء مناسك الحج، وعلمت الصباح أن المركز القضائي للدرك الملكي بمدينة مراكش أجرى مواجهة بين مشتكيين والظنين الرئيسي في القضية، فيما كانت مصالح الدرك الملكي قد حجزت مجموعة من جوازات السفر خاصة بالمشتكين . وكان المشتكون الستة قد توجهوا بشكاية من أجل النصب والاحتيال إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش يؤكدون من خلالها أنهم عزموا على أداء فريضة الحج بعد فشلهم في القرعة التي تنظمها الدولة، ليتصل بهم المسمى (م .د) بسيدي يوسف بن علي، والذي أكد لهم أن لديه تأشيرات المجاملة لأداء فريضة الحج، وقاموا بتكليف جارهم المدعو (ا .ب ) وسلموه جوازات سفرهم، وكذلك مبالغ مالية تتراوح مابين 20 ألف درهم و 60 ألف درهم لكل واحد منهم، وهناك مبالغ مالية أخرى مختلفة، ليفاجأوا بكونهم ذهبوا ضحية عملية نصب، وبكونه ليست هناك أي تأشيرة مجاملة، وفي الأخير قام بإرسال جوازات السفر مع شخص آخر، بدون مبالغ مالية، وعند الضغط عليه دلهم على محل الظنين بشارع أكدال بمقاطعة سيدي يوسف بن علي خاص ببيع الدراجات النارية، والذي يحمل الإقامة بالمملكة العربية السعودية الذي اعترف بكونه الوسيط في العملية . ومن جهة ثانية قاد التحقيق في ملف اعتقال (يوسف.ع) وتقديمه للوكيل العام، بعد متابعته من أجل النصب والاحتيال على أزيد من 70 مرشحا للحج السنة الفارطة، وتفيد مصادر عليمة أن المتهم كان قد واعد مجموعة من المواطنين خلال موسم الحج الفارط، بالحصول على تأشيرات خاصة (المجاملة) من السفارة السعودية، نظرا لعلاقته الخاصة بأحدى الجهات بالمملكة العر بية السعودية. وحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم، تسلم مبالغ مالية من الضحايا تراوحت مابين عشرة ألاف درهم و30 ألف درهم، واعدا إياهم باستخراج رخصة "المجاملة" التي اعتادت السفارات السعودية بمختلف الدول، تقديمها لبعض الشخصبات. وجاء في شكايات الضحايا أن "يوسف.ع" وبعد تسلمه المبالغ المالية منهم والوثائق التي طلبها، اختفى عن الأنظار، تجدر الإشارة إلى أن المتهم الرئيسي المنحدر من حي سيدي يوسف بن علي، والذي يملك به محلا لبيع الدراجات النارية، يتنقل بين المغرب والسعودية.