أصدرت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش، أمس الخميس، حكما قضائيا في حق 13 شخصا، ضمنهم أربعة خليجيين تتراوح أعمارهم مابين 28 و31 سنة، بالإضافة إلى أربع فتيات مغربيات وصاحب فيلا ومساعده وعاملتين بالفيلا المذكورة، بعد تورطهما في الفساد والتحريض عليه. وقررت هيئة المحكمة الحكم على أربعة مواطنين يحملون الجنسية الكويتية أحدهم قاض يشغل مهام وكيل نيابة بالعاصمة الكويتية، والثاني محام بهيئة المحامين بذات المدينة والثالث مهندس نفط ورابع تقني، بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 10000 درهم لكل واحد منهم مع مصادرة الكفالة المالية لفائدة الخزينة العامة للمملكة، قضت بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة 80000 درهم، في حق كل من المدعو محمد، ولبنى والحكم عليها بأدائها غرامة 5000 درهم. كما أدانت هيئة الحكم المومسات فاطمة الزهراء وسهام ونهيلة بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة 2000 درهم لكل واحدة، في حين تم الحكم على صاحب الفيلا بالمدعو عبد الرحيم بشهرين حبسا نافذا وغرامة 5000 درهم، والمستخدمتين سعيدة وكريمة بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ وغرامة 1000 درهم لكل واحدة منهما. وتوبع المتهمون طبقا لفصول المتابعة وملتمسات وكيل الملك، من أجل الفساد والتحريض على الدعارة واعداد محل للدعارة والوساطة في البغاء. وتعود تفاصيل القضية، إلى ليلة يوم الخميس 20 يوليوز الماضي، عندما اقتحمت عناصر فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، إحدى الفيلات المفروشة باقامة الفرح بمنطقة النخيل، تشرف على إدارتها شركة عقارية، بتعليمات من النيابة العامة إثر شكاية تقدم بها أحد المواطنين القاطنين بذات الإقامة، ليجري ضبط الموقوفين في حالة تلبس بممارسة الدعارة، ليتقرر اقتيادهم إلى مقر المصلحة الأمنية المذكورة، لإخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية في انتظار تعميق البحت معهم، قبل أن تتم إحالتهم على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، والتي قررت متابعة المواطنين الكويتيين والفتيات المغربيات، في حالة سراح، من أجل الفساد والتحريض عليه، بينما تابعت الباقين من أجل إعداد محل للدعارة والتغاضي والتحريض عليها. وكان الموقوفون الخليجيون أكدوا في إفاداتهم أمام الضابطة القضائية أنهم دخلوا المغرب عبر مطار مراكش المنارة قادمين إليه من مدينة برشلونة بإسبانيا، و اتصلوا بسمسار يدعى “السيمو”، كان هو من توسط لهم في شأن الفيلا المذكورة، والتي اكتروها مقابل 5500 درهم لليلية الواحدة، مبرزين أنهم قضوا ليلة 20 يوليوز الماضي، بأحد الكباريهات الذي يديره مواطن عراقي، حيث التقوا بالفتيات السالف ذكرهن، قبل أن يقرروا قضاء ما تبقى من السهرة بالفيلا المذكورة، حيث جرى إيقافهم. وسبق للغرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، ان قضت بعشرين شهرا حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة 2000 درهم موزعة مناصفة على خمسة خليجيين يحملون الجنسية الكويتية، من بينهم مهندس بشركة البترول وموظفين بكل من وزارتي التعليم والداخلية، وخمس فتيات مغربيات، ضمنهن فتاة قاصر وطالبة تنحدر من مدينة الصويرة، وتتابع دراستها بكلية الحقوق التابعة لجامعة القاضي عياض.