خلقت صفحة في موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، مؤخراً ردود فعل منددة، بسبب ما تتضمنه هذه الصفحة من صور ومعلومات، تخص بعض القاصرات، اللواتي يقطن بمدينة مراكش، والمسماة "سكوب مراكش". اخترت الكتابة في هذا الموضوع مع العلم أنه ليس بالأمر الهين ويحزّ في النفس، وليس من السهل التحدث عن بنات جنسي بما نستحي منه، ويخجلنا لكن هو أمر لا بد منه ومنح المبادرة بإعطاء النصيحة لهن ولغيرهن حين يستلزم الأمر واجب على من يملك ضمير وفيض إنساني، نابع من الحب لهن وللبلد وسمعته . في الحقيقة دموعي سبقت قلمي، وحروفي تبعثرت وتاهت في ذهني، وتشتت الأفكار بسبب ما رأت عيني، وما يحصل وما سوف يحصل لأننا في سبات عميق بخصوص هدا الملف الشائك…ولا نسأل فيه. في حقيقة الأمر فتح هذا الباب والتحدث فيه صعب وضروري وواجب في نفس الوقت، على كل من له الغيرة غلى أهل المغرب ، وبناته وخصوصا بنات المدينة الحمراء اللواتي عملن صور ومشاهد مخلة بالحياء والأدب، حين رؤيتي إياها انتفض قلبي من بين أضلعي واحمر وجهي خجلا وارتفعت حرارتي حيث كان أسلوبا مستفزا جدا لمن يرى فيهن أجيال الغد والمستقبل لكن كيف دلك وهن بمثل هدا الحال الغير المشرف ابدااا . وكيف السبيل إلى ردع ووقف مثل هذه الأمور المخجلة لهن ولكل من ينتمي إلى المغرب وبشكل خاص إلى هذه المدينة الجميلة مراكش ؟ أسلوب في منتهى الرذالة والوقاحة وغير محترمّ سواء لأنفسهن أو للأخر، وللأسف أغلبيتهم طلبة وطالبات انتابني شعور بالغيرة، كما من المؤكد لو رأيتم صورهن وأسلوبهن المنحط والمستفز سوف تشعرون بالمثل. أسئلة عديدة دارت بذهني أتمنى أن تتسع دائرة النقاش لها ، وتقولون أرائكم كي نصل مع بعض إلى حلول مجدية نساعد مثل هؤلاء على التخلي عن هده الحياة الممتلئة بالفساد والترامي في أحضان كل ما هو رديء، وغير شريف ،ولا يحصد منه سوى نقمة تتسابق وتلاحقهم في حاضرهم وغدهم ،وتحذير من يحاول الاقتراب والدخول، إلى هدا العالم الملغوم والمدمر لمستقبلهن . ما هي الأسباب المؤدية إلى خروج مثل هذه النماذج من أرحام الأمهات ؟ هنا نتكلم قليلا عن التربية السليمة للنشء غدرا بل علينا اخذ حيزا كبيرا عن هده الأخيرة حيث هي من أول أولويات الهرم ،لأننا بها نتمكن من ضخ قيم ومبادئ عادة ما تكون متأصلة في مجتمعنا المغربي والإسلامي، والأم لها دور كبير ومسؤولية جد ضخمة لأنها دائمة التواصل مع أبنائها محيطة بهن تمنحهن التشجيع والعتاب حين يتوجب ذلك والفرح حين ينساب الفرح إذن التربية الغير السليمة هي أول مفسد لإخراج أجيال غير مسئولة لهدا المجتمع الذي نريد الارتقاء به إلى درجات عالية وبناءه بشكل صحيح سليم ،ونخطو خطوات سلفنا الصالح وهنا يأتي الوازع الديني والأخلاقي الذي يحمينا ويوقف أي احد عن ضربه عرض الحائط لأنه متجدر فينا خوف من الله سبحانه وتعالى أيضا يمنعنا من تعدي خطوط حمراء بحياتنا … هذا ما لم أراه فيهن ولا بين سطورهن الفاحشة والتي توضح أنهن لم ولن يشربن تلك التربية السليمة حين نجد ابنة تأخذ كؤوس الخمر بمعية أبيها ماذا ننتظر منها وما الخير المتوخى من مثل هده الأسرة للأسف؟ مراهقات لا يعرفن مصلحتهن ولا يجدن من يحكمهن و أولياء أمورهن في سبات عميق. الجانب الأخر من هذا الموضوع هو استخدام التكنولوجيا في أساليب سلبية جدا، الانترنت وسيلة كي يرقى بها الإنسان في هذا العصر السريع هي جسر لا نهاية له ووسيلة تواصل وإفادة كي نحقق من خلالها أهداف توصله للنجاح ويحقق طموحاته وإفادة نفسه وبلده. غير أن هؤلاء الفئة من الشباب والشابات واللذين اختاروا اسما لهن في مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" اسم "سكوب مراكش" أو سكوب المغرب. هن يتحدثن فيه بأسلوب جد سيء ويكتبن بسطور حروفها كلها قلة أدب ويتحدثن بشأن تغيير اسم المجموعة القدرة والفاسدة بأسماء أخرى وملئهن الثقة والفخر بما يصنعن وكأنهن يناقشن أمور جد مهمة ..ولأسف هن لا يلمسن ولا يشعرن بما يسببن من تدمير نفسي وأخلاقي لهن ولغيرهن…. ألهذا الحد من التردي انحدرت القيم والمبادئ وأصبحت أسفل سافلين وضرب بكل قيمنا المتأصلة في المجتمع المغربي عرض الحائط؟؟؟…. من المسئول وأين دور الرقابة على مثل هده المواقع ، خصوصا ونحن في المملكة المغربية الإسلامية تصوروا معي هل مثل هدا ممكن أن يقع في دولة مثل إيران؟ ؟؟ فعلا إنه وصول لنهاية غير مشرفة وغير سليمة تدمر شباب اليوم والغد والمستقبل. ما الحل في نظركم لنوقف هدا البحر الهائج من نزيف قوي يؤدي إلى الموت السريع لا محالة. حان الوقت للحزم في الأمر بشكل جديّ والوقوف فيه وتسليط الضوء عليه حتى لا نجد في العشرين سنة القادمة شباب وشابات في منتهى الفساد والتفاهة والاحتقار وأمور أخرى لا تعد ولا تحصى.