تحولت بعض القاعات الرياضية المتخصصة في الرشاقة البدنية، والتي تستقبل زبنائها من كلا الجنسين وفي آن واحد ، وكذلك نوادي " المساج" أو محلات التدليك التي تقدم خدمات المساج والحمامات العصرية بمدينة مراكش إلى مشاريع استثمارية في مجال الدعارة تحت درائع خدمات رياضية وشبه طبية وغيرها . وفي الوقت الذي تحترم فيه بعض هذه النوادي الصلاحيات والرخص الممنوحة لها، ولا تسمح بحصول أية ممارسات غير أخلاقية بداخلها ، تستغل أخرى غياب المراقبة لتحول إلى أوكار محترفة للدعارة والتى تدر على مالكها أرباحا هامة إن لم نقل خيالية ، وهذا ما يفسره إنتشار وتنامي هذه المحلات بشكل كبير جدا . فما يدور داخل هذه المحلات وبالأخص نوادي التدليك أقرب إلى الخيال حيث تشهد أرقى أنواع الدعارة والجنس ومشتقاته كما يسمونه محترفوا الميدان، وبمعنى آخر دعارة بلغة الحداثة . وتنتشر نوادي التدليك في مراكش، وتحديدا بمجموعة من الأحياء الراقية بحي جليز، حيث أصبحت تعرف حضورا متزايدا بل ان صالونات التجميل دخلت هي الأخرى على خط تقديم خدمات التدليك وغيرها، وتقدم هذه النوادي خدمات تتنوع بين حصص المساج، الصونا، والحمام ولكل خدمة سعرها. وتدر نوادي وصالونات التدليك بمراكش مداخيل مهمة على أربابها، حيث قد يصل الربح الصافي لبعض محلات التدليك التي تقدم خدمات جنسية ما بين 20 ألف درهم و30 ألف درهم يوميا حسب معطيات حصلت عليها كش24 وهذا ما يفسر انتشارها بوثيرة سريعة خلال السنوات الأخيرة. مصادر كش24 أوضحت أن مالكة إحدى نوادي التدليك بحي جليز بمراكش، لها نفوذ ومحمية من طرف جهات مسؤولة، رغم أن محل التدليك الذي تملكه وُجهت له اتهامات غير ما مرة بتقديم خدمات جنسية تحت ستار التدليك. فلماذا لا تتم مراقبة مثل هذه الأماكن، على غرار عدد من المدن المغربية، وذلك من خلال تفعيل دور السلطات قصد القيام بدوريات المراقبة الصارمة لهذه الأماكن وكذلك تفعيل المراقبة الصحية لهذه النوادي والعاملين فيها لوجود إمكانية إنتشار أمراض جلدية و جنسية وكذلك منع الاختلاط بين الجنسين وهو الأهم ، والضرب بيد من حديد على كل مخالف.