فشلت كل المساعي الحميدة التي بذلت في الآونة الأخيرة لتجاوز بلوكاج يعانيه المجلس الجماعي لمكناس، أدى إلى عدم المصادقة على مشروع ميزانية 2023. وقالت المعارضة والتي تحولت إلى أغلبية عددية إن رئيس المجلس، جواد باحجي، هو من يتحمل مسؤولية البلوكاج. وكانت بعض التقارير الإعلامية قد تحدثت على أن الرئيس قد عمد إلى وضع حد للأزمة عبر توزيع التفويضات على نوابه، لكن فرق المعارضة فندت هذه الادعاءات، وقالت إن ما تتخبط فيه الجماعة مرده بالأساس إلى الإقصاء والتهميش والإنفراد باتخاذ القرار الممارسين من طرف رئيس الجماعة، اتجاه كافة مكونات المجلس، أغلبية ومعارضة. وأشارت، في بيان مشترك، إلى أن الإجماع الذي تم من طرف الأغلبية المطلقة للمجلس، دليل على أن المشكلة أعمق بكثير من الحديث عن التفويضات، التي تعتبر حقا نص عليه القانون التنظيمي للجماعات المحلية. ويواجه الرئيس التجمعي انتقادات تتعلق بالانفراد في اتخاذ القرارات، وإقصاء فرق الأغلبية، ومنها أعضاء في حزبه، وكثر الغياب، وإدخال الجماعة في فوضى تسيير وتسيب.