في سابقة من نوعها، قرر مستشار جماعي ينتمي إلى الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لمكناس، اليوم الجمعة، الدخول في اعتصام إنذاري بمقر الجماعة، وذلك احتجاجا منه على عدم تواصل المكتب المسير الذي يقوده التجمعي جواد باحجي، مع الساكنة. وينتمي المستشار الجماعي، خالد موني، إلى حزب الوسط الاجتماعي. وكان من المستشارين الذين ساهموا في تشكيل الأغلبية الحالية، رغم أن الحزب الذي ينتمي إليه لم يحقق نتائج كبيرة. وقال إن التجمعي جواد باحجي لا يستشيرهم في القرارات التي يتخذها باسم المجلس، ولا يتواصل معهم. وقال مستغربا: كيف لمجلس لا يتواصل مع أغلبيته المسيرة أن يتواصل مع المواطنين؟ وأضاف بأنه تلقى الكثير من الشكايات من المواطنين، تتعلق بالتعمير والإنارة العمومية. ولم يتمكن من حلها، وهو ما دفعه للانخراط في هذا الاعتصام الإنذاري الذي أثار انتباه الجميع، وخلق حالة استنفار داخل الجماعة، وفي أوساط السلطات المحلية. وتواجه رئيس المجلس الجماعي لمكناس انتقادات تخص غيابه عن تدبير شؤون الجماعة، وعدم انخراطه في التواصل مع مختلف مكونات المجلس والموظفين، ومع الرأي العام. وكان قد عمد إلى عقد دورة أخيرة للمجلس يوم السبت، ما اعتبرته المعارضة استخفافا بتدبير الشأن الجماعي، حيث اعتبرت بأن عقد الدورة في "الويكاند" سابقة في تاريخ الجماعات بالمغرب.