اختتمت مساء يوم السبت 25 يوليوز الجاري فعاليات المهرجان الغيواني في دورته الخامسة بدار الثقافة احتفاء بالفنان مولاي الطاهر الأصبهاني عضو مجموعة جيل جيلالة. حفل الاختتام الذي حضره كل من رئيس الجهة أحمد تويزي ورئيسة مجلس العمالة ورئيسة مقاطعة جليز وعدد من الفنانين والمثقفين، تميز بتقديم شهادات في حق المحتفى به، كما عرف تقديم درع المهرجان لرئيس الجهة عرفانا من منظمي المهرجان بالدعم المادي والمعنوي الذي حظي به المهرجان. وقد تميزت هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية "مؤسسة المهرجان الغيواني" على مدى أربعة أيام، بتقديم وصلات غنائية من أداء فرقة جيل جيلالة، وعرض شريط حول التجربة الفنية للمحتفى به. ويعد مولاي الطاهر الأصبهاني أحد مؤسسي مجموعة جيل جيلالة ورجل مسرح تتلمذ مسرحيا على يد مخرجين مسرحيين متميزين من أمثال الطيب الصديقي وعبد العزيز الزيادي وعبد الكريم بناني، حيث شارك في أعمال كبرى من قبيل مسرحية "الحراز" ومسرحية "مقامات بديع الزمان الهمداني"، قبل أن يفكر رفقة المسرحي حميد الزوغي في تأسيس مجموعة جيل جيلالة التي بصمت تاريخ الفن المغربي بمداد من ذهب. ويأتي تنظيم هذا المهرجان، حسب المنظمين، من أجل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها لهذا النوع الغنائي المتجذر في عمق الثقافة والهوية المغربية، وخاصة بمدينة مراكش التي ظلت المهد والحضن الدافئ لجميع الفنون بمختلف أشكالها وأصنافها. وقد تضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية، المقامة بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، سهرات فنية من الموسيقى الغيوانية أحيتها مجموعة من الفرق من بينها، على الخصوص، لمشاهب، ومسناوة، وجيل جيلالة، وبنات الغيوان ومجموعة أمجاد، إلى جانب لقاء زجلي بحضور الزجال أحمد لمسيح وتوقيع كتاب "لما غنى المغرب" للأديب العربي رياض.