تحتفي الدورة الخامسة للمهرجان الغيواني، التي انطلقت فقراتها أمس الأربعاء بمسرح دار الثقافة الداوديات بمراكش، بالفنان مولاي الطاهر الأصبهاني أحد مؤسسي مجموعة جيل جيلالة وعضوها. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية "مؤسسة المهرجان الغيواني" على مدى أربعة أيام، بتقديم وصلات غنائية من أداء فرقة جيل جيلالة، وعرض شريط حول التجربة الفنية للمحتفى به. ويعد مولاي الطاهر الأصبهاني أحد مؤسسي مجموعة جيل جيلالة ورجل مسرح تتلمذ مسرحيا على يد مخرجين مسرحيين متميزين من أمثال الطيب الصديقي وعبد العزيز الزيادي وعبد الكريم بناني، حيث شارك في أعمال كبرى من قبيل مسرحية "الحراز" ومسرحية "مقامات بديع الزمان الهمداني"، قبل أن يفكر رفقة المسرحي حميد الزوغي في تأسيس مجموعة جيل جيلالة التي بصمت تاريخ الفن المغربي بمداد من ذهب. وتسعى هذه التظاهرة الفنية إلى إحياء ظاهرة الغيوان التي باتت ركنا فنيا باهتا في ظل ما عرفه العصر من متغيرات وأصناف موسيقية دخيلة تحظى باهتمام كبير من لدن فئات مجتمعية وخاصة من الشباب. ويأتي تنظيم هذا المهرجان، حسب المنظمين، من أجل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها لهذا النوع الغنائي المتجذر في عمق الثقافة والهوية المغربية، وخاصة بمدينة مراكش التي ظلت المهد والحضن الدافئ لجميع الفنون بمختلف أشكالها وأصنافها. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية، المقامة بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، سهرات فنية من الموسيقى الغيوانية تحييها مجموعة من الفرق من بينها، على الخصوص، لمشاهب، ومسناوة، وجيل جيلالة، وبنات الغيوان ومجموعة أمجاد، إلى جانب لقاء زجلي بحضور الزجال أحمد لمسيح وتوقيع كتاب "لما غنى المغرب" للأديب العربي رياض، ولحظة تكريم المحتفى به.