لا يزال مواطنون في هذه الأثناء مواصلة البحث بوادي تانسيفت عن جثة الأب الذي ابتلعته مياه النهر وهو يحاول انقاد زوجته وطفلته اللتان توفيتا غرقا بعد مغرب يومه الجمعة. وبحسب ما عاينته "كش24" التي تتابع العملية عن كثب من عين المكان، فإن مواطنون يصرون على الإستمرار في البحث عن جثة الضحية المسمى "عبد الوهاب التلكَي"، في الوقت الذي علقت فيه عناصر الوقاية المدنية بحثها لصباح يوم غد. ويذكر أن عناصر الوقاية المدنية بمساعدة بعض المواطنين تمكنت من انتشال جثتي الأم "زهرة حماين" والطفلة "جميلة التلكَي" ونقلهما إلى مستودع الأموات بمستشفى ابن طفيل. وشهد احد الدواوير التابعة لجماعة واحة سيدي ابراهم والمتاخم لوادي تانسيفت مساء يومه الجمعة فاجعة تمثلت في غرق الضحايا الثلاثة بالوادي المذكور. وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة من عين المكان، فإن الحادث وقع حوالي السابعة والنصف من مساء اليوم حينما كانت الطفلة ترتع بجانب الوادي الذي ارتفع منسوبه بفعل التساقطات الأخيرة، قبل أن تسقط بالنهر. وتضيف المصادر ذاتها، أن الأم وبعد سماعها بالخبر هرولت من منزلها بالدوار المتاخم للوادي في محاولة منها لإنقاد طفلتها لتجرفها المياه هي الأخرى، وهو نفس المصير الذي لقيه الزوج الذي جرفته مياه النهر وهو يحاول عبثا انقاد الغريقتين. وفي تصريح مقتضب لرئيس جماعة واحة سيدي ابراهيم عبد الرحيم الكامل الذي يتابع عملية البحث عن جثة الأب المفقود، اعتبر الحادث قضاء وقدرا الهيا. ويشار إلى أن رئيس الجماعة حاول التنسيق مع عناصر الوقاية المدنية لمواصلة البحث عن الغريق الثالث.