عاشت ساكنة الدواوير المتاخمة لوادي تانسيفت على مستوى جماعة لمزوضية بإقليم شيشاوة ساعات عصيبة يوم أمس الخميس 5 ماي الجاري، بعدما حاصرت سيول النهر المذكور شابين بالقرب من مقلع لإحدى المقاولات المعروفة بالجهة. وقال شهود عيان ل"كش24″، إن الشابين كانا يجمعان الكلأ وسط الوادي قبل أن تباغثهما السيول وتحاصرهما فوق ربوة ضلت لحسن حظهما بعيدة عن منسوب المياه التي طوقتهما من كل جانب. وتضيف مصادرنا، أن السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية انتقلت إلى عين المكان وإضطر إلى استعمال القوارب المطاطية لإنقاذ المحاصرين. وفي سياق متصل، قال مواطنون في اتصال بالجريدة، إن سيول نهر تانسيفت ألحقت أضرار بالمزارع المتاخمة له حيث جرفت قطيع أحد المزارعين ومحصول حصاد فلاح آخر من الشعير. وأكدت المواطنون أن عددا من الدواوير الواقعة بجماعة أولاد أدليم والمتاخمة لوادي تانسيفت باتوا في عداد المحاصرين بفعل ارتفاع منسوب مياه الوادي، وغياب قنطرة تربط بين طرفي الطريق الإقليمية 2011 التي تشكل منفذهم الوحيد على جماعة سيد الزوين التي يرتبطون بها اقتصاديا. وأشار المواطنون إلى أن العزلة التي يفرض عليهم الوادي والبعد الكبير عن مركز جماعة أولاد ادليم، يؤدي إلى ارتفاع مهول في أثمنة بعض المواد الأساسية وقنينات الغاز، كما يتسبب في الحيلولة دون التحاق المعلمين بمؤسساتهم التعليمية التي تضل مغلقة لمدة قد تصل لأسابيع لحين هبوط منسوب مياه الوادي.