يمثل للمرة الثانية امام هيأة المحكمة الإبتدائية بمراكش،اب الطفلين (12و13) سنة يوم 4 فبراير 2015 . وبحسب مصادر حقوقية، فإن والد الضحيتين الذي اعتقل من داخل المحكمة خلال الجلسة السابعة لمحاكمة "كالفان مراكش" التي انعقدت بتاريخ الخميس 15 يناير2015، يتابع من قبل النيابة العامة بتهمة "القدوة السيئة وحمل الطفلين على الادلاء ببلاغات كاذبة امام هيئة المحكمة". وكان وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش قرر فتح تحقيق في "اتهام والد شقيقين من ضحايا البيدوفيل الفرنسي"جون لوك ماري كَيوم"، بتلقيه إغراءات مالية يروج انها تجاوزت 100 الف درهم مقابل دفعهما لتغيير شهادتهما خلال الجلسة الخامسة من المحاكمة، التي انعقدت بتاريخ 25 دجنبر المنصرم. وقد استمعت النيّابة العامة من جديد للشقيقين القاصرين الضحيتين الرئيستين للمتهم، إذ أكدت مصادر مطلعة على القضية أن الطفلين صرحا أمام القاضية حكيمة البحتي، نائبة وكيل الملك لدى الابتدائية نفسها، وبحضور والدتهما، بأنهما تعرضا فعلا لاعتداءات جنسية من طرف المتهم. وصرح الضحيتين أن والدهما قدم لهماعرضا مغريا مقابل تراجعهما عن اعترافاتهما السابقة، حيث أقنعهما بأن المتهم سيمنحهما مبلغا ماليا، دون أن يحدد قيمته، في حالة تراجعهما عن تصريحاتهما التي أدليا بها أمام الضابطة القضائية والنيّابة العامة، وتبرئته من طرف المحكمة من التهمتين اللتين يتابع بهما. وأكدا الشقيقين في محاضر جديدة تم ضمها إلى الملف على تشبثهما بحقهما في متابعة مغتصبهما أمام العدالة، وتمسكا بتصريحاتهما التمهيدية أمام فرقة الأخلاق العامة والنيّابة العامة نفسها، التي أكدا فيها أن الأجنبي، الذي كانا يلقبانه ب"بوبو"، كان يمارس عليهما الجنس في منزله، لمرّات عديدة، بشكل سطحي بين الفخذين، مقابل مبالغ مالية زهيدة تتراوح بين 5 و10 دراهم، بل إنه كان يمارس الجنس على أحدهما بحضور شقيقه، بعد أن ينتهي للتو من مشاهدة أشرطة إباحية. وعرفت الجلية السابعة من محاكمة البيدوفيل الفرنسي "جون لوك ماري كَيوم" المتابع، الذي يتابع في حالة اعتقال، بجنحتي «التغرير بقاصرين، وهتك عرضهما»، انسحاب دفاعه المكون من النقيب الجديد محمد الصباري ومحامين آخرين احتجاجا على رفض هيأة المحكمة الإستجابة لطلبهم باستبعاد المحاضر الجديدة. هذا ومن المرتقب أن يمثل "كيوم" غدا الخميس وللمرة التاسعة أمام المحكمة بعدما أجل الملف الخهميس ىالمنصرم من أجل تعيين محامي بعد انسحاب دفاعه. وفي تصريح ل"كش24″، اعتبر الناشط الحقوقي عمر أربيب، أن قضية "كيوم" في علاقتها بقصة الطفلين القاصرين والضحينين الرئيسيتين للمتهم تبقى مثيرة وتثير الإستغراب فهي عنوان للإستغلال الجنسي للاطفال والتفكك الأسري والفقر وغياب الاهتمام بالطفل ومصالحه الفضلى. وأكد على أن مرافعة المحامي والأستاذ عبدالإله تاشفين، أو أي محامي آخر وتدخل أي مدافع عن حقوق الانسان هو للدفاع عن كرامة اطفالنا ومناهضة الاستغلال الجنسي الذي يتعرضون له، وهو دفاع عن القيم الانسانية ووقوف سدا حصينا في وجه المتاجرين بالبشر وبالكرامة الانسانية التي لا تقدر بثمن. وشدد على أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة كمساند ومؤازر للضحايا او كطرف مدني تبحث عن الحقيقة والعدالة وتدق ناقوس الخطر حول العودة القوية لظاهرة اغتصاب الاطفال واستعمالهم واستغلالهم جنسيا وفي المواد الداعرة. واعتقل المتهم عشية الإثنين 17 نونبر المنصرم من طرف عناصر الصقور التابعة للمنطقة الأمنية 3 بحي الإنارة رفقة قاصر من مواليد 1998 يقطن بحي العرب بدوار العسكر.