قضت قبل قليل ابتدائية مراكش، بإدانة "جون لوك ماري غيوم" المعروف ب"كالفان" مراكش، والمتابع في قضية التغرير بقاصرين وهتك عرض بدون عنف، بسنتين سجنا نافدا مع تعويض 40 الف درهم لفائدة الجمعية المغربية لحقوق الانسان ودرهم رمزي لباقي الجمعيات التي تؤازر الضحايا في هذا الملف. دفاع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في شخص الأستاذ عبدالإله تاشفين التي تؤازر الضحايا والتي نصبت نفسها طرفقا مدنيا في هذا الملف كانت تدفع في اتجاه الحكم بعدم الإختصاص على اعتبار القضية ترقى إلى درجة الفعل الجنائي الذي تبقى محكمة الإستئناف الهيأة المخولة للبث فيه. وكانت هيأة المحكمة قررت تأجيل البث في ملف البيدوفيل الفرنسي ثمان مرات قبل أن تنطق بالحكم في جلسة يومه الخميس 29 يناير 2015 ملف البيدوفيل الفرنسي دخل مرحلة أكثر إثارة منذ الجلسة الخامسة التي انعقدت بتاريخ 25 دجنبر المنصرم بعد تراجع القاصرين والضحيتين الرئيسيتين في القضية عن تصريحاتهما السابقة التي تدين الأجنبي بإيعاز من والدهما تحت طائلة إغراءات مالية، ما دفع النيابة العامة إلى فتيح تحقيق في الموضوع حيث صرح الشقيقين أن والدهما قدم لهما عرضا مغريا مقابل تراجعهما عن اعترافاتهما السابقة، حيث أقنعهما بأن المتهم سيمنحهما مبلغا ماليا، دون أن يحدد قيمته، في حالة تراجعهما عن تصريحاتهما التي أدليا بها أمام الضابطة القضائية والنيّابة العامة، وتبرئته من طرف المحكمة من التهمتين اللتين يتابع بهما. وأكدا الشقيقين في محاضر جديدة تم ضمها إلى الملف على تشبثهما بحقهما في متابعة مغتصبهما أمام العدالة، وتمسكا بتصريحاتهما التمهيدية أمام فرقة الأخلاق العامة والنيّابة العامة نفسها، التي أكدا فيها أن الأجنبي، الذي كانا يلقبانه ب"بوبو"، كان يمارس عليهما الجنس في منزله، لمرّات عديدة، بشكل سطحي بين الفخذين، مقابل مبالغ مالية زهيدة تتراوح بين 5 و10 دراهم، بل إنه كان يمارس الجنس على أحدهما بحضور شقيقه، بعد أن ينتهي للتو من مشاهدة أشرطة إباحية. واستمرارا لعنصر الإثارة عرفت الجلسة السابعة من محاكمة البيدوفيل الفرنسي "جون لوك ماري كَيوم"، الذي يتابع في حالة اعتقال، بجنحتي «التغرير بقاصرين، وهتك عرضهما»، انسحاب دفاعه المكون من النقيب الجديد محمد الصباري ومحامين آخرين احتجاجا على رفض هيأة المحكمة الإستجابة لطلبهم باستبعاد المحاضر الجديدة، في الوقت الذي قررت فيه النيابة العامة اعتقال والد القاصرين من داخل قاعة المحكمة. وفي تصريح ل"كش24″، اعتبر الناشط الحقوقي عمر أربيب، أن قضية "كيوم" في علاقتها بقصة الطفلين القاصرين والضحيتين الرئيسيتين للمتهم تبقى مثيرة وتثير الإستغراب فهي عنوان للإستغلال الجنسي للاطفال والتفكك الأسري والفقر وغياب الاهتمام بالطفل ومصالحه الفضلى. وأكد على أن مرافعة المحامي والأستاذ عبدالإله تاشفين، أو أي محامي آخر وتدخل أي مدافع عن حقوق الانسان هو للدفاع عن كرامة اطفالنا ومناهضة الاستغلال الجنسي الذي يتعرضون له، وهو دفاع عن القيم الانسانية ووقوف سدا حصينا في وجه المتاجرين بالبشر وبالكرامة الانسانية التي لا تقدر بثمن. وشدد على أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة كمساند ومؤازر للضحايا او كطرف مدني تبحث عن الحقيقة والعدالة وتدق ناقوس الخطر حول العودة القوية لظاهرة اغتصاب الاطفال واستعمالهم واستغلالهم جنسيا في المواد الداعرة. وفي سياق متصل، يمثل للمرة الثانية امام هيأة المحكمة الإبتدائية بمراكش،اب الطفلين (12و13) سنة يوم 4 فبراير 2015 . وكانت "كش24" سباقة إلى تفجير هذه القضية بعد نشر خبر اعتقال الشاذ الفرنسي "جون لوك ماري كيوم"، عشية الإثنين 17 نونبر المنصرم من طرف عناصر الصقور التابعة للمنطقة الأمنية 3 بحي الإنارة رفقة قاصر من مواليد 1998 يقطن بحي العرب بدوار العسكر تلته حملة توقيفات في صفوف قاصرين بالمنطقة المذكورة.