تمكنت مصالح الدرك الملكي طماريس، التابعة نفوذيا لسرية 2 مارس، بمنطقة دار بوعزة إقليم النواصر الدارالبيضاء، مساء يوم الأحد 27 دجنبر الجاري، من إيقاف بارون مخدرات، يقطن بإحدى الدواوير الواقعة ضواحي دار بوعزة، ويتحدر من قلب مدينة الدارالبيضاء الكبرى، والبالغ من العمر 32 سنة. و حسب مصادر كش24، فإن عملية المداهمة والتفتيش بمنزل المشتبه به، الكائن بمحيط مركز الدرك الملكي دار بوعزة، أسفرت عن ضبطه بعقر داره وبحوزته كمية مهمة من مخدر الشيرا، قدرت بحوالي كيلوغرام ونصف، في حين لحظة إيقافه واعتقاله، حاول في بادئ الأمر مقاومة العناصر الدركية التابعة لمركز درك طماريس التي سرعان ما أدى تدخلها إلى استسلامه ورضوخه. وأوردت المصادر ذاتها، أن عملية الإيقاف جاءت بناء على مجموعة من التحريات والأبحاث المتواصلة لأيام، كشفت للمحققين تورطه في جلب وترويج المخدرات، بشتى أشكالها وأنواعها، وفعلا انتهت هذه الأبحاث بإيقافه واعتقاله، من طرف درك طماريس. هذا وشرعت عناصر الدرك الملكي طماريس، في تمشيط المنطقة، بحثا عن بعض شركائه المفترضين، بكل من دار بوعزة طماريس والجماعة القروية أولاد عزوز، كما قامت بتفتيش وقائي على الضحية، والوسط الذي يعيش فيه. وكشفت المصادر ذاتها، أن التحقيقات الأولية مع المتهم، أفضت إلى أنه يعد بارون من أكبر أباطرة المخدرات، الذين يشتغلون في صمت ودون إثارة الشكوك، ومن الصعب التعرف على نشاطه الإجرامي الخطير، وذي صلة بالعصابة الخطيرة التي تنشط في مجال الهجرة والإتجار بالبشر، والتي تم تفكيكها أواخر الشهر الفارط، وذلك بنفس السكنى التي تم إيقافه داخلها وبحوزته مخدر الحشيش. وفي هذا الصدد، تبين للمحققين بالمركز الترابي طماريس، عبر تنقيط المتهم على الناظم الآلي، أنه يعد صيدا ثمينا وله سوابق قضائية، تتعلق بالضرب والجرح، و بعد اعتقال المتهم، جرى نقله إلى مقر درك طماريس، حيث أخضع لتذابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث والتحقيق التفصيلي، والإستماع إليه في محضر رسمي، حول المنسوب إليه، بتعليمات من سلطة الإتهام، بالمحكمة الزجرية عين السبع بالدارالبيضاء، قبل أن يتم عرضه على النيابة العامة بعد غد الثلاثاء، للنظر في صك الإتهام الموجه إليه، وإحالته على العدالة، قصد ترتيب الجزاءات القانونية في حقه.