كشفت مصادر أمنية ل "كش24″، أن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، أحبطت منتصف ليلة أمس الأربعاء عملية كبرى لنهب الرمال، بالشريط الساحلي التابع الجماعة الترابية سيدي رحال الشاطئ التابع نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد. وتمكن كوموندو يشرف عليه قائد المركز الترابي سيدي رحال، من مباغثة شاحنة كبيرة وعدد من الاشخاص، وعند إحساس الجناة بالخطر لاذ المتورطون بالفرار إلى مكان غير معلوم، مستغلين الظلام الدامس ووعرة المسالك، فيما تمكنت العناصر الدركية من محاصرة الشاحنة المحملة بالرمال، ووضعها بالمستودع الجماعي سيدي رحال الشاطئ. وكشفت مصادر أخرى، بأن رجال محمد حرمو تواجهها دوما مقاومات شرسة، أثناء مداهمتها لسارقي وناهبي هذه الثروة الرملية، حيث تستعمل كل الوسائل والأساليب الممكنة لصد ورصد تحركات الأجهزة الأمنية. ووفق نفس المصادر، فإن القائد الإقليمي لسرية برشيد، قد أعطى تعلمياته الصارمة لعناصره، بغية التتبع الدائم والدقيق والمتواصل، لمكافحة ومحاربة ظاهرة نهب وسرقة رمال بحر المحيط الأطلسي. في الوقت الذي يقود فيه قائد السرية ومساعده الأول هذه الأيام، حربا وصفت بالشرسة على مافيا نهب الرمال، التي تنشط في الشريط الساحلي، الرابط بين بلدية دار بوعزة إقليم النواصر، وجماعة المهارزة الساحل إقليمالجديدة. كما أكدت مصادر " كش24 "، بأن بارونات الرمال المسروقة يجنون أمولا طائلة، تضخ في أرصدتهم المالية من عائدات التجارة المحظورة، حيث أكد مصدر مطلع، أن رمال سيدي رحال، تسوق داخل الأسواق المحلية بحوالي 7000 درهم، للشاحنة المحملة والبالغة حمولتها حوالي 30 طن تقريبا. وذكر المتحدث نفسه، أن شواطئ بين دار بوعزة وأزمور، حولتها مافيات نهب الرمال إلى بساط صخري، رغم الحملات التي يقودها رجال الدرك الملكي، لإحباط عملية النهب والسرقة، وتنتهي بإيقاف أفراد من المافيات، وحجز شاحنات كبيرة محملة بالرمال المسروقة، بمخازن تعود ملكيتها إلى بارونات سرقة الرمال. وبتعليمات من القائد الجهوي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية سطات، تواصل عناصر المركز الترابي للدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، تحرياتها الميدانية وحملاتها التطهيرية الواسعة النطاق، من أجل ردع كل من تبث تورطه في سرقة ونهب الرمال الذهبية، لمحيط شاطئ سيدي رحال الذي يعد منطقة سياحية بامتياز.