تمكنت عناصر الدرك الملكي، العاملة بالمركز الترابي دار بوعزة، التابع نفوذيا لسرية 2 مارس بالدارالبيضاء الكبرى، زوال اليوم السبت 28 نونبر الجاري، من تفكيك شبكة للهجرة السرية والإتجار بالبشر، تتكون من 12عشرة فردا، من بينهم فتاة في مقتبل العمر يرجح أنها تستعمل كوسيلة لإقناع الشباب الراغب في الهجرة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كش24" فإن أفراد العصابة الإجرامية الموقوفين من قبل درك دار بوعزة، الذين يعدون الرؤوس الرئيسية للشبكة الإجرامية الخطيرة، تسلموا المبالغ المالية المتفق عليها مسبقا، من طرف الراغبين في الوصول إلى الضفة الغربية، عبر شواطئ بحر المحيط الأطلسي طماريس _ دار بوعزة إقليم النواصر. وكشف مصدر مطلع ل "كش24 "، أن العملية أسفرت عن حجزت زورقا مطاطيا من النوع الممتاز والباهظ الثمن، ومحركات مائية، ومجموعة من المعدات المخصصة في عملية الإبحار، بالإضافة إلى عدد كبير من البراميل البلاستيكية المملوءة بالبنزين، وهواتف نقالة من النوع الممتاز، ومبالغ مالية مهمة متحصل عليها من الراغبين في الهجرة السرية. واستنادا للمصدر ذاته، فإن العصابة الموقوفة، كانت تعتزم اللقاء بمجموعة أخرى من الراغبين في الهجرة، كانت على موعد معهم في جنح الظلام، من أجل تأمين الوقت المناسب للهجرة السرية، كانوا مرابطين غير بعيد بإحدى الغابات المجاورة للشريط الساحلي لشاطئ دار بوعزة طماريس منذ أيام، قبل أن يتم بعد ذلك اعتقال أفراد العصابة ال12 فقط، فيما لاذ المهاجرون نحو وجهة مجهولة، مستغلين وعرة المسالك والبنايات العشوائية المترامية في كل مكان، وكثافة الأشجار والحقول الزراعية المجاورة، للشريط الساحلي بالجماعة الترابية ذاتها. وأضاف المصدر نفسه، أن عناصر الدرك الملكي بذات المركز، كانت منذ أيام تفرض مراقبة أمنية مشددة، على منطقة طماريس دار بوعزة، قبل أن تبين التحقيقات والأبحاث الميدانية والتحرياث المكثفة، أن الأمر ممتد على مستوى الشريط الساحلي من البيضاء إلى الجديدة، لكن المثير في الأمر حسب مصادر كش24، أن عناصر هذه الشبكة رغم كثرتهم، لم يثيروا انتباه السكان أو غيرهم، كون زعماء التنظيم، يتقنون مهمة الثنقيب على الراغبين في الهجرة السرية، وبارعين في حبك كل السيناريوهات المحتملة حبكا دقيقا وتذبيرا محكما، التي تخدم هذا اللوبي المتمرس والمتحكم في طريقة التهجير السري والإتجار بالبشر. واستغرب عدد كبير من سكان بلدية " دار بوعزة إقليم النواصر "، الانتشار الكبير والمكثف لعناصر الدرك الملكي بذات المركز زوال اليوم السبت 28 نونبر الجاري على جنبات ومحيط بحر دار بوعزة، وتطويقها المنطقة بعدد كبير من السيارات، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بشبكة لتهجير المتحدرين من شتى مناطق المملكة، كانت تقيم وسطهم منذ أيام ، كما استنفرت في السياق ذاته، القيادة الجهوية للدرك الملكي الدارالبيضاء، في الأيام القليلة الماضية مختلف عناصرها لمنع محاولة أي شخص من الإبحار حول الضفة الأخرى، وكذا تأمين عملية الاعتقال في حالة دخول المرشحين للهجرة، في مقاومة للأجهزة عبر استعمال أسلحة قد تكون بحوزتهم. وتم وضع الموقوفين ال12 عشر، ووضعهم بتعليمات من النيابة العامة، تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث،في انتظار إحالتهم على النيابة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، قصد القيام بالمتطلب، واتخاذ كافة الجزاءات التأديبية اللازمة في حقهم.