ضربة قوية وموجعة، وجهتها عناصر الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ، التابع نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد " للحراݣة "، إذ فككت العناصر الدركية، صباح أمس الثلاثاء 17 نونبر الجاري، شبكة للهجرة السرية والإتجار بالبشر عدد أفرادها خمسة، يعدون الرؤوس الرئيسية للشبكة الإجرامية الخطيرة، كانوا ينوون تسلم المبالغ المالية المتفق عليها مسبقا، من طرف الراغبين في الوصول إلى الضفة الغربية، عبر شواطئ بحر المحيط الأطلسي بسيدي رحال الشاطئ. وأكدت مصادر أمنية ل "كش24 "، أن العملية استهدفت سيارة على متنها خمسة أشخاص قادمين من مدينة الجديدة، وبحوزتهم محرك مائي ومجموعة من المعدات المخصصة لعملية للإبحار، حيث كانوا يعتزمون اللقاء بالمجموعة التي كانت على موعد للقائهم في جنح الظلام الدامس، من أجل تأمين الوقت المناسب للهجرة السرية، وكانوا مرابطين بإحدى الغابات المجاورة للشريط الساحلي لشاطئ سيدي رحال منذ أيام، ليتم اعتقال أفراد العصابة الخمسة فقط، فيما لاذ المهاجرون نحو وجهة مجهولة، مستغلين وعرة المسالك وكثافة الأشجار. وكشفت مصادر الجريدة، أن فرقة الدرك الملكي التي حلت بعدد كبير من عناصرها، أوقفت المتهمين الذين كانوا على متن سيارة، يرجح أنهم عملوا على توفير كل الآليات والوسائل اللوجيستيكية، لتهجير الراغبين في الهجرة نحو الديار الأوروبية، ويعتقد أنهم ضمن زعماء شبكة تهجير الشباب. وكانت أعين الدرك الملكي، منذ أيام تفرض مراقبة أمنية مشددة، على منطقة سيدي رحال الشاطئ، قبل أن تبين التحقيقات أن الأمر ممتد على مستوى الشريط الساحلي من البيضاء إلى الجديدة، لكن المثير في الأمر حسب مصادر كش24، أن عناصر هذه الشبكة رغم كثرتهم، لم يثيروا انتباه السكان أو غيرهم، كون زعماء التنظيم، يتقنون مهمة الثنقيب على الراغبين في الهجرة السرية، وبارعين في حبك كل السيناريوهات، التي تخدم هذا اللوبي المتمرس في التهجير السري. واستغرب عدد كبير من سكان بلدية " سيدي رحال "، الانتشار المكثف لعناصر الدرك الملكي، وتطويقها المنطقة بعدد كبير من السيارات، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بشبكة لتهجير المتحدرين من شتى مناطق المملكة، كانت تقيم وسطهم منذ أيام ولَم ينتبهوا إليها. واستنفرت القيادة الجهوية للدرك وسرية برشيد، في الأيام القليلة الماضية مختلف عناصرها لمنع محاولة أي شخص الإبحار حول الضفة الأخرى، وكذا تأمين عملية الاعتقال في حالة دخول المرشحين للهجرة، في مقاومة للأجهزة عبر استعمال أسلحة قد تكون بحوزتهم. وتعد هذه العملية، التي قامت بها عناصر الدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، بتنسيق مع القائد الإقليمي ومساعده الأول صيدا ثمينا، في حين سيتم التحقيق مع الموقوفين قبل إحالتهم على النيابة العامة المختصة، بتهمة تكوين شبكة إجرامية خطيرة، والاتجار بالبشر، والهجرة السرية، ويبدو أن منطقة سيدي رحال، باتت قبلة للراغبين في الهجرة السرية صوب الديار الأوربية. ووفق مصادرنا، فقد تم اقتياد الموقوفين، إلى مقر الدرك الملكي، للإستماع إليهم جميعا في محاضر رسمية، ووضعهم تحت تذابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث والتحقيق، وتقديمهم بعد غد الخميس، أمام أنظار ممثل الحق العام بمحكمة الاستئناف سطات، قصد القيام بالمتطلب، واتخاذ الجزاءات القانونية في حقهم.