أعلن تنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد المغرب عن تعيين زعيم جديداً للتنظيم خلفاً لعبد المالك درودكال الذي قتل قبل 5 أشهر في عملية للقوات الفرنسية شمال مالي. وأوضح التنظيم، في شريط فيديو، تعيين الجزائريّ أبو عبيدة يوسف العنابي، الرئيس الحالي ل"مجلس الأعيان" الإرهابي الذي يعمل كلجنة توجيهيّة للجماعة الإراهبية. وبحسب مركز الأبحاث الأمريكي "مشروع مكافحة التطرّف"، فإنّ هذا العضو السابق في"الجماعة السلفيّة للدعوة والقتال" الجزائريّة المدرج على اللائحة الأمريكية السوداء ل"الإرهابيّين الدوليّين"، هو أيضاً مسؤول الفرع الإعلامي في "القاعدة في بلاد المغرب" ويَظهر بانتظام في مقاطع الفيديو التي ينشرها التنظيم. ووفقاً للمعلومات المتوفرة عن العنابي، اسمه الحقيقي مبارك يزيد، وكنيته "أبو عبيدة يوسف العنابي" ولد في الجزائر، وهو واحد من مؤسسي التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بالجزائر عام 2004 مع الإرهابي عبدالمالك درودكال، والتي ارتكبت عدة عمليات إرهابية ضد مدنيين وقوى الأمن خصوصاً بالمناطق الشرقية من الجزائر. ويعتبر العنابي واحداً من أكثر الإرهابيين دموية في منطقة المغرب العربي والساحل. وفي نوفمبر 2009، نجا العنابي من الموت بعد أن تمكن الجيش الجزائري من إصابته بجروح بليغة إثر كمين عسكري بمنطقة "امسوحان" التابعة لمحافظة لولاية تيزيوزو شرقي البلاد، وهي العملية التي قضى فيها الجيش الجزائري على 3 إرهابيين من قادة التنظيم. وتحدثت عدة مصادر إعلامية غربية عن وجود خلاف بين الإرهابيين العنابي ودرودكال نتيجة "تهميش مجلس الأعيان" الذي يقوده العنابي، فيما أشارت مصادر أخرى إلى معارضة الأخير لنهج درودكال. وفي 10 سبتمبر 2015، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية العنابي على قائمتها السوداء للإرهاب، ووصفته ب"الإرهابي العالمي المصنف في شكل خاص". وبعد عام من ذلك، أدرجته الأممالمتحدة على لوائح الإرهابي في 29 فبراير 2016 لارتباطه بتنظيم القاعدة الإرهابي، ومشاركته في تمويل أعمال وأنشطة ما يعرف ب"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب" والتخطيط لها أو تيسير القيام بها أو ارتكابها والمشاركة فيها. وكان الإرهابي أبو عبيدة العنابي واحداً من المؤسسين للتنظيم الإرهابي "نصرة الإسلام والمسلمين" في شمال مالي، وهو التنظيم الذي ضم الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الأم في المغرب العربي والساحل.