ادعى رضوان التاغي رئيس منظمة "ملائكة الموت" والمشتبه به الرّئيس في عملية إطلاق النار التي شهدتها مقهى "لاكريم" بمدينة مراكش، الذي اعتقل في دجنبر الماضي في دبي بعد سنوات من الهروب من الشرطة الهولندية والعدالة المغربية، أنه تعرض للتعذيب من قبل محققين إمارتيين بمشاركة عملاء مغاربة، خلال أول 72 ساعة من اعتقاله في دبي قبل تسليمه إلى هولندا. وزعم التاغي، في تصريحات تداولتها منابر إعلامية نقلا عن محاميته، أنه بعد إلقاء القبض عليه في دبي، تعرّض للاحتجاز داخل غرفة "شديدة البرودة" وتم تعريضه ل"الصعق بالكهرباء". وأضاف أنه تم تهديده بمسدس وضعه أحدهم على رأسه وهو ممدّد أرضا وأخبره المحققون بأن التعليمات التي تلقّوها تفيد ب"إطلاق النار عليه"، زاعما أنّ ذلك أثار في نفسه ذعرا شديدا. ووفق ما أورده موقع "EenVandaag" نقلا عن محامية التاغي، فإن الصورة التي نشرتها شرطة دبي بعد عدة أشهر من اعتقاله، "تم تعديلها" لإخفاء آثار الكدمات. وقال "تم تصوير جميع الجروح الموجودة على وجهي، بالإضافة إلى أنفي المكسور" بناءً على الفحص الذي أجري له أمن طرف طبيب من معهد الطب الشرعي الهولندي (NFI) في 19 دجنبر 2019، عند وصوله إلى هولندا. EenVandaag وتابع المصدر ذاته، أن المتهم بالوقوف وراء العديد من التصفيات في أوروبا، تم استجوابه من قبل عملاء من دبي ومن المغرب. في الوقت الذي استبعَد تورّط في تعذيبه أي عملاء هولنديين، بحسب تصريحاته التي نقلها الموقع المذكور. وترى إينيز ويسكي، محامية التاغي أن هناك "مسؤولية" أخلاقية لهولندا في هذه الوقائع، على الرغم من أن العملاء الهولنديين لم يشاركوا في الجلسات التي تحدث عنها التاغي.