تعيش السلطات المحلية التابعة للملحة الإدارية الازدهار بمقاطعة جيليز بمراكش، منذ أول أمس الاثنين، حالة استنفار قصوى، بعد إخبارهم بمعلومات تتعلق بشبكة مكونة من ثمانية أشخاص متخصصة في النصب والإحتيال. وبحسب مصادر مطلعة ل"كش24″، فإن السلطات المحلية، شرعت في القيام بتحرياتها لتتبع عناصر هذه الشبكة، التي تتخذ من إقامة تاشفين بالقرب من منزل مسؤول رفيع بولاية أمن مراكش، كمقر لتنفيذ عملياتها الإحتيالية، بعد معلومات دقيقة توصلت بها تفيد بكون عناصرها يحترفون النصب والإحتيال بعد استدراجهم للضحايا من مدن مختلفة إلى منزلين يستغلانه على وجه الكراء بنفس الإقامة. وأضافت المصادر نفسها، أن عناصر الشبكة المذكورة والتي يرجح أن يكونوا على صلة بإحدى الجماعات المتشددة، نجحوا في تنفيذ مجموعة من العمليات الإحتيالية، وتمكنوا من الإستيلاء على مبالغ مالية متفاوتة، من خلال استعمالهم لعدة وسائل احتيالية للإيقاع بالضحايا واستغلال مظاهر خارجية، كانت تعزز تأكيداتهم الخادعة، ما جعل الضحايا يثقون فيهم ويسلمونه المبالغ المالية التي يطلبونها. وأوضحت المصادر نفسها، أن التحركات المشبوهة لأفراد الشبكة المذكورة الذين يتوفرون على معدات إلكترونية متطورة وقرص صلب خارجي ومفتاحين لتسجيل المعطيات الرقمية وأجهزة هواتف محمولة، أثارت الشكوك في أوساط سكان إقامة تاشفين، الذين ظلوا يتساءلون عن الجهات التي تحمي أفراد هذه الشبكة والأيادي الخفية التي تشجعهم على التمادي في خروقاتهم واستهتارهم بالقانون وتتعامى عن تصرفاتهم.