أجرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي ، أمس الجمعة بباريس مباحثات مع المسئولين بالأمانة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية همت سبل تعبئة المنظمة والدول والحكومات الأعضاء فيها ، للمشاركة في مختلف القضايا التي سيتناولها مؤتمر الاممالمتحدة للمناخ (كوب 22) المقرر في نونبر بمراكش. وقد تم خلال اللقاء مع مسئولي المنظمة ،من ضمنهم مديرها أداما وان ، التركيز على سلسلة من المبادرات التي يمكن اتخاذها لتمكين المنظمة من انخراط فعال في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) . وركزت المباحثات أيضا على تعبئة الفرانكفونية من أجل تحديد قضايا وحاجيات خاصة بمختلف مجموعات الدول التي تنتمي للفرانكفونية والموارد اللازمة للاستجابة لها. وفي هذا الصدد ، رحب المغرب ، كدولة عضو ، بالاستعداد المؤسساتي للمنظمة الدولية للفرانكفونية للاستجابة لهذا المطلب الأساسي الذي يروم وضع استراتيجيات قادرة على تدبير التأقلم مع التغيرات المناخية ، وخلق فرص جديدة في إطار مفهوم النظام العالمي الجديد للبيئة. وفي هذا السياق ، أشارت الوزيرة إلى أن التعاون مع الرئاسة الفرنسية ل(كوب 21 ) اعتمد على خريطة طريق مشتركة من أجل إنجاح (كوب 22 ) ، الذي يسعى أيضا ، في نهجه ، إلى تعزيز مشاركة البرلمانات والسلطات المحلية والفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني. وقالت الوزيرة إن نجاح (كوب 22 ) لابد وأن يلهم استمرارية التزام الفرانكفونية التي هي بالفعل ملتزمة من خلال المؤسسات بمواصلة التبادل البناء من أجل توفير الحلول الملائمة في إطار تنفيذ اتفاق باريس. وأوضحت الوزيرة أن الأمر يتعلق بمسلسل لا يمكن أن ينجح دون انخراط جميع الفاعلين في القطاعين العام والخاص ، وإقامة شراكة بين القطاعين ، وتعاون جنوب / جنوب ، ونقل وتبادل الخبرات . وأشارت الوزيرة في هذا السياق ، إلى أن الاستراتيجية الاقتصادية للفرانكفونية تمثل أداة متعددة الأبعاد حيث المساهمة ضرورية لترجمة على أرض الواقع الانشغالات المرتبطة بتحديات تغيرات المناخ. وعبرت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات بالتعاون المثمر بين المغرب والمنظمة الدولية للفرانكفونية ، مشيرة إلى أن هذا التعاون ترجم بالتوقيع مع معهد التنمية المستدامة للفرانكفونية على اتفاقية لدعم الكفاءات في مجال التنمية المستدامة وتغير المناخ التي تركزت بشكل خاص على أفريقيا. وأضافت أن هذه المباحثات شكلت أيضا فرصة لمناقشة تنظيم فعاليات مشتركة في أفريقيا مع منظمة الفرانكفونية ، وكذلك مواصلة تعبئة الحكومات الأعضاء في المنظمة في أفق تنظيم مؤتمر المناخ (كوب 22 ) . وقد تم إجراء هذه المباحثات بحضور عزيز مكوار السفير المكلف بالمفاوضات المتعددة الأطراف ، ومحمد السعيد بنريان السفير المكلف بتنسيق تنظيم مؤتمر المناخ (كوب 22) ، فضلا عن مسئولين من الوزارة المكلفة بالبيئة وسفارة المملكة في فرنسا.