أشاد المبعوث الخاص للولايات المتحدة لشؤون تغير المناخ، جوناتان بيرشينغ، أمس الأربعاء بالرباط، بجهود المغرب في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. وقال بيرشين في تصريح للصحافة عقب اجتماع عمل جمعه بالوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، إن جهود المغرب من أجل مكافحة التغيرات المناخية “مثيرة للإعجاب للغاية”. وأضاف أن “شركاء قليلين فقط في العالم قاموا باتخاذ مثل هذه الالتزامات”، داعيا، في هذا السياق، كافة الدول إلى تعزيز انشغالهم بالمسألة البيئية والطاقة والتنمية المستدامة والتغيرات المناخية “مثلما يفعل المغرب حاليا”. وأكد أن “هناك التزاما مهما من طرف المغرب من أجل مكافحة التغيرات المناخية”، مضيفا أن بلاده معجبة بالنتائج المحققة في هذا المجال. وأكد على أهمية تعبئة المجتمع المدني من أجل الاضطلاع بدوره الهام في مجال التحسيس والإخبار بتأثيرات التغيرات المناخية. من جهة أخرى، أبرز المسؤول الأمريكي أن لقاءه مع السيدة الحيطي توخى تعزيز التعاون بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية من أحل إنجاح الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22)، التي ستنعقد في نونبر المقبل بمراكش. وقال “إنه لمن دواعي سروري العمل مع شركائنا المغاربة من أجل تأمين نجاح هذا الموعد البالغ الأهمية”، مضيفا أن “جمع بلدان العالم بأسره واحتضان اجتماع من هذا الحجم ليس بالمهمة السهلة ويتطلب طاقة سياسية معتبرة واستثنائية”. من جانبها، قالت الحيطي إن هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص السفير الأمريكي بالمغرب دوايت بوش، شكل مناسبة “لبحث سبل الشراكة والتنسيق الذين نحتاجه من أجل إنجاح أجندة العمل التي تعد شعار مؤتمر كوب 22”. وتطرقت المباحثات أيضا للالتزامات التي اتخذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال حماية البيئة، والنتائج المتوقعة لمؤتمر كوب 22، فضلا عن المبادرات المتخذة من أجل ضمان انخراط لكافة الفاعلين يرتقي إلى مستوى التحديات التي يرفعها هذا الحدث الكوني. وسيجري بيرشينغ الذي يقوم بزيارة للممكلة يومي 27 و 28 يوليوز مباحثات مع عدد مسؤولين حكوميين، وكذا مع أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة بمواكبة تنظيم كوب 22 ولجنة القيادة لهذا الحدث الدولي.