أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش، سلسلة من اللقاءات التفاعلية لفائدة المتعلمات والمتعلمين وأولياء أمورهم، قصد ضمان خدمة المساعدة على التوجيه عن بعد. و يؤطر هذه اللقاءات مجموعة من أطر التوجيه التربوي التابعين للمديرية الإقليمية، حيث سيقومون بتقديم التوضيحات اللازمة، والإجابة عن تساؤلات واستفسارات التلاميذ وأولياء أمورهم حول عملية التوجيه المدرسي والمهني. وتشمل عملية التوجيه كلا من السلك الإعدادي (السنة الثالثة إعدادي) والثانوي التأهيلي (مسلك الجذوع المشتركة) وما بعد البكالوريا، وتوضيحات لبعض المساطر التي تخص نظام الامتحانات والتقويم. وبالمناسبة، أكد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، محمد بلقرشي، أن خدمات التوجيه المدرسي والمهني تكتسي أهمية كبرى في سيرورة تمدرس التلميذات والتلاميذ، حيث ارتأت المديرية، في ظل هذه الظرفية الاستثنائية، ضمان هذه الخدمات عبر لقاءات تفاعلية مباشرة. وأوضح بلقرشي، أن أطر التوجيه التابعين للمديرية الإقليمية سيقومون بتوفير جميع المعلومات المرتبطة بالتوجيه، وذلك عبر صفحات "الفيسبوك" أو عن طريق التواصل المباشر عبر الهاتف، وفق استعمال زمني محكم وأرقام مداومة للإجابة عن أسئلة التلاميذ وأولياء أمورهم. وذكر بأن ضمان الاستشارة وخدمات التوجيه يندرج في إطار الاستمرارية البيداغوجية التي أقرتها وزارة التربية الوطنية، منذ 16 مارس الماضي، وهو تاريخ تعليق الدراسة حضوريا بالمؤسسات التعليمية واستمرار الدراسة عن بعد عبر المسطحات الافتراضية و الدروس المتلفزة. من جانبه، أكد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، السيد التاقي هجير، أن خدمة التوجيه هذه السنة ستكون رقمية بامتياز عبر منظومة "مسار"، وفق جدولة زمنية تمتد على ثلاث مراحل. وأوضح هجير أن المرحلة الأولى (من 27 ماي إلى 5 يونيو) تهم توفير القن السري ورمز "مسار" الخاص بالتلاميذ، ومرحلة ثانية تبتدئ من 6 إلى 20 يونيو، يقوم خلالها التلاميذ بالتعبير عن رغباتهم عبر منظومة "مسار" بمساعدة ومواكبة أطر التوجيه التربوي عن بعد. وأشار إلى أن المرحلة الثالثة والأخيرة (من بعد 20 يونيو إلى 4 يوليوز) تقوم المؤسسات التعليمية بمسك اختيارات التلاميذ الذين لم يقوموا أو يتوفقوا في هذه العملية، ثم تشكل على إثرها لجان للحسم في اختيارات التلاميذ وذلك قبل 18 يوليوز المقبل.