في سياق متابعتا لخبر مقتل الشرطي رشيد بدراش ليلة الأحد المنصرم والذي يتابع على خلفيته في حالة اعتقال الملقب ب"ولد لغشيم"، أفادت مصادر مقربة من أسرة المتهم، أن الأخير قضى يومه بالمسبح قبل أن يتوجه عشية اليوم نفسه إلى حديقة مسجد الكتبية حيث عاقر قنينة من الخمر رفقة صديقته. وتضيف مصادرنا، أن المتهم الثلاثيني توجه رفقة الفتاة إلى ساحة جامع الفنا وجلسا بالقرب من أحد الفنادق المعروفة بالمنطقة قبالة محطة وقوف العربات المجرورة بالخيول "الكوتشي"، ولحظة مرور دورية للأمن تقدم منه مقدم الشرطة رشيد بدراش بعدما ارتاب في أمره وطلب منه تفحص محفظة كان يضعها على كتفه قبل أن يقوم بتصفيده ويضعه في سيارة الأمن. وأكدت المصادر نفسها، أن الفتاة أخبرت الشرطي عند استفسارها بأنها صديقة المتهم وينوي الزواج بها بسبب خلافه مع زوجته التي طردته من البيت الذي يقطنانه على سبيل الرهن منذ نحو ثلاثة أشهر. وتضيف مصادرنا، أن "ولد لغشيم" رفض الإتهامات الموجهة إليه بتورطه في قتل مقدم الشرطة أثناء عملية توقيفه ليلة الأحد الإثنين بساحة جامع الفنا سواء أثناء استنطاقه بولاية الأمن أو لدى قاضي التحقيق خصوصا وأنه كان مصفد اليدين. وأضافت مصادرنا، بأن المتهم كان يصرخ لدى عرضه صباح أمس الأربعاء على قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف أنه لايمكنه أن يقتل إنسانا وهو مكبل اليدين. وكانت عناصر الشرطة القضائية أحالت على الوكيل العام للملك صباح أمس الأربعاء 10 غشت الجاري الملقب ب"ولد لغشيم" المتهم بقتل شرطي بساحة جامع الفنا بمراكش، حيث قررت إحالته على قاضي التحقيق الذي أمر بتمديد الحراسة النظرية للمتهم وإيداعه سجن لوداية حيث من المنتظر استنطاقه قبل الشروع في محاكمتة. وكان المتهم البالغ من العمر 29 عاما اعتقل ليلة الأحد المنصرم من طرف عناصر الأمن على خلفية اعتدائه على مقدم الشرطة "رشيد" الذي فارق الحياة جراء ذلك وهو في طريقه للمستشفى.