لفظ مقدم الشرطة "رشيد بدراش" أنفاسه الأخيرة ليلة اليوم الأحد 7 غشت، بعد تعرضه للاعتداء بالقرب من عرصة البيلك بساحة جامع الفنا بمراكش، .وفي التفاصيل ، فقد تدخلت دورية للشرطة من أجل توقيف المشتبه الذي كان في حالة سكر، وذلك بناء على إشعار حول قيامه بالاعتداء على فتاة بساحة جامع، وتكلف مقدم الشرطة المسمى قيد حياته "رشيد بدراش" على الساعة العاشرة والنصف من ليلة امس الاحد 7 غشت، من اجل بتوقيف الشخص المشتبه فيه أيضا بترويج المخدرات، حيث اقدم الجاني على توجيه لكمة مباغثة على مستوى عنق رجل الامن الذي سقط مغشيا عليه ، بينما تعقب زملاء الشرطي المجرم ليتم اعتقاله بمحيط فندق "كلوب ميد" بساحة جامعة الفنا. وقد سارعت مصالح الوقاية المدنية الى عين المكان من اجل اسعاف الشرطي المعتدى عليه، حيث تم نقله في اتجاه مستعجلات مستشفى ابن طفيل ، غير أنه لفظ انفاسه الأخيرة في الطريق. هذا وهرع إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل العديد من الشخصيات الأمنية يتقدمهم والي امن مراكش سعيد العلوة، ووالي جهة مراكش اسفي عبد الفتاح البجيوي مرفوقا برئيس المنطقة الأمنية الأولى ورئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة وفي مقر الدائرة الامنية الخامسة بساحة جامع الفنا ، تم الاستماع الى اقوال الظنين المسمى "محسن. ت" المعروف بولد الغشيم قبل ان يتم اقتياده الى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية امن مراكش من اجل تعميق البحث معه قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية الى حين عرضه امام الوكيل العام بمحكمة الجنايات بمراكش الجاني من مواليد 1983، من ذوي السوابق القضائية العديدة في الجرائم العنيفة وترويج المخدرات، وذلك لتورطه في جريمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الموت في حق موظف شرطة. وخلف مقتل مقدم الشرطة "رشيد بدراش" البالغ من العمر 33 سنة، والقاطن بحي المسيرة بمراكش، والذي ينحدر من مدينة أكادير ، حالة من الصدمة في صفوف زملائه في العمل كما هو الشأن بالنسبة لباقي العاملين بالامن الوطني بمراكش فيما اصيبت زوجته وطفليه الصغيرين بحالة من "الانهيار العصبي" بعيد سماعهم الخبر. كشفت مصادر أن محيط حديقة عرصة البيلك والمقاهي المجاورة تحولت مؤخرا الى ملاذ للباحثين عن المتعة الجنسية، خاصة وأن المكان يعج بالعشرات من المومسات فضلا عن انتشار بائعي المخدرات.