ارتفعت حصيلة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الجمعة إلى 11 قتيلا، وسقط قتيل إسرائيلي جراء قصف المقاومة، كما هددت فصائل المقاومة بتوسيع دائرة ردها، مقابل حشد إسرائيلي بري على الحدود. وفي أحدث التطورات، قتل فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون بجراح مختلفة جراء قيام طائرة استطلاع إسرائيلية باستهدافهم بعدد من الصواريخ في مخيم البريج وسط قطاع غزة. ومن بين قتلى القصف الإسرائيلي العنيف سيدة وطفلة سقطتا في قصف على حي الزيتون شرقي مدينة غزة، كما دمرت طائرات الاحتلال سبعة مبان سكنية في مناطق متفرقة من القطاع، في حين أعلنت وزارة الصحة بالقطاع إصابة أكثر من أربعين فلسطينيا بجراح مختلفة، بينهم من وصفت حاله بالخطيرة. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، أنه أمر الجيش بمواصلة "الضربات المكثفة" على غزة، ردا على الصواريخ التي تطلق من القطاع مع دخول التصعيد يومه الثاني. وقال نتانياهو في بداية اجتماع للمجلس الوزاري المصغر "أمرت الجيش هذا الصباح بمواصلة ضرباته المكثفة على عناصر إرهابية في قطاع غزة، وأمرت بتعزيز القوات حول القطاع بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة". وأطلقت دفعة جديدة من الصواريخ صباح الأحد من قطاع غزة على إسرائيل، وسط مخاوف من تواصل التصعيد الذي بدأ السبت وتخلله رد إسرائيلي بقصف جوي ومدفعي. وأعلنت تل أبيب أن نحو 450 صاروخا أطلقت منذ السبت من غزة باتجاه إسرائيل وأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت العشرات منها. وقتل ستة فلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية، بينهم ناشطان من حركة الجهاد الإسلامي، في حين قتل إسرائيلي ليل السبت الأحد جر اء سقوط صاروخ على مدينة عسقلان، وفق ما أفاد مسؤولون. ونفى الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل طفلة فلسطينية ووالدتها الحامل في غارة على قطاع غزة، محملا حركة حماس مسؤولية مقتلهما. ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع مفاوضات صعبة يجريها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتشكيل الحكومة بعد فوزه بالانتخابات التشريعية في 9 أبريل.