طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجيش، اليوم الأحد 5 ماي 2019، بمواصلة الضربات المكثفة على قطاع غزة، فيما توعد فصائل المقاومة الفلسطينية بردٍ قاسٍ. وأضاف نتنياهو الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع في بيان: «أصدرت توجيهات لقوات الدفاع الإسرائيلية هذا الصباح بمواصلة الضربات المكثفة ضد الإرهابيين في قطاع غزة، كما أصدرت تعليمات بتعزيز القوات حول قطاع غزة بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة»، بحسب تعبيره. وجاء تصريح نتنياهو، في وقت قال فيه فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الأجنبي، رونين مانيليس، إن الجيش يستعد لعدة أيام من المواجهة بالقطاع. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش استدعى اللواء المدرع السابع إلى محيط القطاع، في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مانيليس قوله إن «الهجمات الإسرائيلية ستتواصل على قطاع غزة، وإنه لا يوجد حديث عن وقف لإطلاق النار حالياً». وفي ردها على التصعيد الإسرائيلي، قصفت فصائل المقاومة الفلسطينية مستوطنات إسرائيلية بعشرات الصواريخ، وقالت الغرفة المشتركة للفصائل في بيان لها: «إنَّ ردَّنا سيكون أقسى وأكبر وأوسع في حال تماديها (إسرائيل) في العدوان، وسنبقى الدرع الحامية لأهلنا وشعبنا وأرضنا». ونقلت شبكة «قدس» الإخبارية عن الغرفة المشتركة، تحذيرها لإسرائيل بأن الفصائل تدرس توسيع مدى قصف المستوطنات إلى ما بعد (40) كيلومتراً، خلال الساعات القادمة، إذا استمر العدوان الإسرائيلي». من ناحيته نقل مراسل القناة 12 الإسرائيلية عن مانيليس، أن أكثر من 450 صاروخاً أُطلقت من غزة منذ أمس السبت وحتى صباح الأحد، تم اعتراض 150 منها. وكان إسرائيلي (58 عاماً)، لقِي مصرعه فجر اليوم الأحد، بعد إصابته بشظايا صاروخ أصاب منزله في مدينة عسقلان. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن خدمات الإسعاف الإسرائيلية «نجمة داود الحمراء»، أن «58 شخصاً تلقوا علاجاً طبياً، بينهم 45 عانوا الذعر، في حين أُصيب ثلاثة بشظايا بينهم امرأة، وُصفت جراحها بالخطيرة». من ناحيتها قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت» سيجتمع اليوم، لبحث التصعيد في غزة. وسيكون الاجتماع، وفق الصحيفة، بحضور نفتالي بينيت وزير التعليم الإسرائيلي، وأييليت شاكيد وزيرة القضاء، بحكم مواصلتهما أداء مهامها رغم عدم فوزهما في الكنيست بالانتخابات الأخيرة، وذلك لعدم تمكُّن بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة الجديدة بعد.