ألمح رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد، خوان غوايدو، إلى التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا، للإطاحة بالرئيس، نيكولاس مادورو. وقال غوايدو، في حوار مع وكالة "فرانس برس"، إنه على استعداد لفعل كل شيء من أجل إنقاذ حياة الناس، بما في ذلك الموافقة على تدخل عسكري أمريكي، مضيفا: "سنفعل كل ما تقتضيه الضرورة، من الواضح أن المسألة مثيرة للجدل، لكن في ممارستنا لسيادتنا ولسلطاتنا، سنفعل ما هو ضروري". تتزامن هذه التصريحات، مع إعلان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس الجمعة، عن استعداده للحوار مع مجموعة العمل الدولية حول فنزويلا، إلا أنه يرفض البيان المعتمد يوم الخميس الماضي. وأعرب مادورو عن دعمه ل "آلية مونتيفيديو"، التي تم إنشاؤها للبحث عن حوار سياسي في البلاد. وقال مادورو في مؤتمر صحفي في كاراكاس "إن آلية مونتيفيديو، بطريقة محترمة، توفر الحوار بين الفنزويليين بمساعدة إخواننا من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. نحن على استعداد لتقديم الدعم الفوري لأي مساعي تؤدي إلى الحوار والتفاهم بين الفنزويليين". وأضاف: "اقترح إجراء انتخابات مبكرة الى الجمعية الوطنية، وسوف أصادق عليها". وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم عدد كبيرمن الدول الأوروبية. فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى مؤخرا اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات. وعقب ذلك، أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده. كما اتهم مادورو الولاياتالمتحدة، بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة، كما اتهم رئيس البرلمان خوان غوايدو بانتهاك القانون والدستور، بعد إعلان نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.