في أول رد من مسوؤل فنزويلي موالي للرئيس الحالي نيكولاس مادرو، على دعم المغرب، للرئيس الفنزويلي المؤقت خوان غوايدو، هاجم السفير الفنزويلي المعتمد لدى الجزائر، خوسي دوخيسوس روخو ريس، الرباط، معتبرا أن وضعيتها "لا تسمح لها بالتكلم عن ماهية الديمقراطية في فنزويلاوأمريكا اللاتينية". وكان المغرب، أعلن عن دعمه لخوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد، التي تعد أحد المعاقل الرئيسية لجبهة البوليساريو، في أمريكا اللاتينية.
وقال السفير الفنزويلي بالجزائر، في حوار مع صحيفة "المساء" الجزائرية، إن " المغرب يريد أن يتحصل على مزايا مصلحية ومناسباتية من هذا الصراع"، قبل أن يضيف "المغرب ليس في وضعية تسمح له بالتكلم عن ماهية الديمقراطية في فنزويلاوأمريكا اللاتينية، لأنه يعرف جيدا الموقف الثابت لتشافيز ومادورو بخصوص قضية الصحراء".
ويرى السفير الفنزويلي، لدى الجزائر "أن المغرب يريد استغلال موقف غوايدو الذي يريد أن يتحصل على دعم أي طرف آخر مهما كان".
يأتي هذا، بعدما وجه خوان غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة الذي نصب نفسه "رئيسا انتقاليا" لفنزويلا، رسالة شكر للمغرب، عقب موقفه المساند له، في وجه غريمه نيكولاس مادورو.
وهذا أول حديث لغوايدو فيما يتعلق بالمغرب، منذ بروز اسمه في أعقاب إعلان نفسه "رئيساً انتقالياً" للبلاد، خلفا للرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وأضاف غوايدو في تصريحات ل"التلفزيون الغذ"، " نود أن نشكر العالم العربي والمغرب بشكل خاص على موقفه تجاه فنزويلا".
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا. فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.