على الرغم أن المغرب لم يعترف رسميا بخوان غوايدو، رئيسا بالنيابة لدولة فنزويلا، والاكتفاء بالدخول مع ممثليه في اتصالات؛ إلا أن التقارب بين المغرب وغوايدو، اعتبرته نيويورك تاميز، اعترافا رسميا بالرئاسة الجديدة بالنيابة بدل نظام الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو، المعادي للمصالح المغربية. نيويورك تايمز أوضحت في مقال لها أنه لا يمكن اعتبار المغرب وبعض البلدان الأخرى التي أعلنت دعمها لغوايدو حليفة لأمريكا، شارحة: “العديد من الدول مثل المغرب وفنلندا والأرجنتين وبولونيا، مجموعة من غير الممكن اعتبارها متواطئة مع أمريكا تعترف بغوايدو كممثل شرعي لفنزويلا”، في رد على المدافعين عن مادورو، والذين يقولون إن أغلب المعترفين بغوايدو هم من الحلفاء المقربين من أمريكا. في نفس السياق، أكد الممثل الدبلوماسي للرئيس الفنزويلي بالنيابة في العاصمة البيروفية ليما، كارلوس سكول، أن فنزويلا ترغب في إرساء علاقات تعاون مع المغرب. وقال سكول في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات أجراها مع سفير المغرب بالبيرو، يوسف بلا، “نرغب في إرساء علاقات تعاون مع المغرب”، معربا عن امتنان بلاده للمملكة “كأول بلد إفريقي يدعم حكومة الرئيس بالنيابة خوان غوايدو.. إنه دعم مهم”. وأضاف أن نظام نيكولاس مادورو أضر كثيرا “بالشعب الفنزويلي وألحق أضرارا جسيمة بعلاقاتنا الدولية”، مشيرا إلى أن هذا النظام “كانت له علاقات سيئة مع العديد من الدول الديمقراطية”. وفي هذا الصدد، قال الدبلوماسي الفنزويلي: “نريد أن نشكر دعم المجتمع الدولي بما في ذلك المغرب”. وأضاف أن المملكة وفنزويلا، التي تضم أكبر جالية مغربية بأمريكا اللاتينية، تجمعهما علاقات صداقة قوية، مبرزا أهمية إرساء علاقات التعاون بين البلدين. ومن جهة أخرى، أكد أن نحو 50 دولة أعلنت اعترافها بشرعية غوايدو كرئيس بالنيابة للبلاد. وأشار إلى أن نظام مادورو تسبب في حدوث أزمة إنسانية خانقة في فنزويلا تجلت مظاهرها أساسا في ندرة المواد الغذائية والأدوية، مشددا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية الدولية التي يحتاجها الشعب الفنزويلي.