ردا على مواقفه الداعمة للرئيس الفنزويلي المؤقت خوان غوايدو، هاجم السفير الفنزويلي المعتمد لدى الجزائر، خوسي دوخيسوس روخو ريس، المغرب، معتبرا أن وضعيته "لا تسمح له بالتكلم عن ماهية الديمقراطية في فنزويلا وأمريكا اللاتينية". وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أعلنت عن دعم المغرب لخوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد بالنيابة بعد أزمة الرئيس اليساري نيكولاس مادورو. كما أجرى ناصر بوريطة اتصالاً هاتفياً مع غوايدو، عبر له من خلاله عن "دعم المملكة المغربية لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية والتغيير". وقال السفير الفنزويلي بالجزائر، في حوار مع صحيفة "المساء" الجزائرية، إن "المغرب استغل الصراع الحالي في كاراكاس من أجل أن يتحصل على مزايا مصلحية ومناسباتية"، مضيفا أن "المغرب ليس في وضعية تسمح له بالتكلم عن ماهية الديمقراطية في فنزويلا وأمريكا اللاتينية، لأنه يعرف جيدا الموقف الثابت لتشافيز ومادورو بخصوص قضية الصحراء". وبخصوص الموقف المغاير من قضية الصحراء الذي عبر عنه رئيس فنزويلا بالوكالة، اعتبر السفير خوسي دوخيسوس روخو ريس أن "غوايدو يريد أن يتحصل على دعم أي طرف آخر مهما كانت مواقفه". وأضاف المتحدث ذاته: "يجب أن نفكر جليا فيما يحدث لنا وما يحدث لبلدان أخرى في إطار الهيمنة الإمبريالية، لأن المحاولة الانقلابية ضد فنزويلا هي محاولة للولايات المتحدة لتقسيم غنائمها". ويرى السفير ذاته أن الهدف لا يقتصر فقط في الاستحواذ على ثروات بلاده، بل "أيضا محاولة القضاء على المواقف الثابتة لفنزويلا فيما يخص الدفاع عن البلدان التي تعاني من الاستعمار"، مشيرا إلى أن "تشافيز عندما أتى إلى الحكم أعطى سياسة خارجية مستقلة لفنزويلا، وما لا تريد أن تفهمه الولاياتالمتحدة هو أن فنزويلا 1989 ليست هي فنزويلا 2019". من جهة ثانية، أشاد دوخيسوس بالمواقف الداعمة لقصر المرادية إزاء الوضع في فنزويلا على مر السنوات، مؤكدا أن "الجزائر ما فتئت تقدم مساندتها المتواصلة لكاراكاس على المستوى الدولي". وجدد المصدر الدبلوماسي ذاته "عدم شرعية تنصيب غوايدو لنفسه رئيسا لفنزويلا، كون مهلة هذا الإعلان تنتهي يوم 27 فبراير الجاري، فضلا عن أن الناحية القانونية تنص على أن من يتولى الرئاسة لديه مهلة 30 يوما لاستدعاء الانتخابات، وهو ما لم يقم به". وشكر سفير مادورو ردود فعل دول مؤيدة مثل روسيا، وإيران، وتركيا، والصين، وبلدان أخرى قال إنها "دافعت عن شرعية حكومة مادورو"، وتابع قائلاً: "كما نحيي موقف روسيا والصين على مستوى مجلس الأمن وكل الدول التي مازالت تشارك التبادل التجاري مع حكومتنا، علما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هددت الدول والشركات التي أصرت على مواصلة التبادل التجاري مع فنزويلا".