أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، الذي نصب نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، أن المعارضة التقت سرا بممثلي القوات العسكرية والأمنية في البلاد. وكتب غوايدو في مقال في صحيفة The New York Times الأمريكية: أن "نقل السلطة يتطلب دعما من جانب العسكريين، فلذلك عقدنا اجتماعات سرية مع ممثلي قوات الأمن والجيش".
ويأتي ذلك، بعدما عبر المغرب، أول دولة عربية، عن "دعمه" لرئيس الجمعيّة الوطنيّة الفنزويليّة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، مرحّب بالتدابير التي اتّخذها "من أجل الاستجابة للتطلّعات الشرعيّة للشعب الفنزويلي"، وفق ما جاء في بيان رسمي.
في السياق ذاته، أعرب مانويل أفيندانيو، المستشار في الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفنزويلية، أن فنزويلا تعتزم إعادة النظر في اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة في ظل حكومة رئيس فنزويلا بالنيابة، خوان غوايدو.
وقال أفيندانيو، الثلاثاء بكراكاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "فنزويلا تعتزم إعادة النظر في اعترافها بالجمهورية الصحراوية في ظل حكومة غوايدو"، مشيرا إلى أن الاعتراف بالجمهورية المزعومة ارتبط أكثر بإيديولوجيات اليسار، مثل نظام نيكولاس مادورو.
وأضاف أن "الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ارتبط أكثر بالقضايا الإيديولوجية لليسار، بدلا من السعي الحقيقي للتوصل إلى حل سلمي وسياسي للنزاع حول الصحراء".
وأشار المسؤول الفنزويلي، إلى أن أولوية حكومة غوايدو تتمثل في إعادة إرساء العلاقات مع المغرب، بالنظر إلى القواسم المشتركة والتاريخ المشترك بين البلدين.
وتابع أفيندانيو "نحن نريد حلا سلميا لهذا النزاع الإقليمي (...) نحن نؤيد أي مسار يسير في هذا الاتجاه في إطار الأممالمتحدة"، مؤكدا رغبة حكومة غوايدو إقامة علاقات "مفتوحة" و "وموسعة" و "قوية" مع المملكة.
وسبق للمغرب أن قرر في سنة 2009، إغلاق سفارته في العاصمة الفنزويلية كاراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، وذلك بسبب ما وصفته المملكة في حينه ب"العداء المتصاعد للسلطات الفنزويلية إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والى إجراءات التأييد التي اتخذتها حكومة هذا البلد لفائدة الجمهورية الصحراوية المزعومة".
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وعقب ذلك أعلن الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.