من المنتظر أن يمثل بعد يوم غد الأربعاء 23 ماي الجاري، أمام هيئة المحكمة الإبتدائية بقلعة السراغنة، الشخص الذي اعتدى على زوجته القاصر وتسبب في شللها بدوار الجوالة بنواحي تملالت التابعة لإقليم قلعة السراغنة. وكانت عناصر الدرك الملكي قد اعتقلت الزوج الذي اعتدى على زوجته القاصر وتسبب في شللها بدوار الجوالة بنواحي تملالت التابعة لإقليم السراغنة، بعد أسابيع عن ارتكاب فعلته. وأضافت مصادرنا، بأن المتهم اعترف أمام وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بقلعة السراغنة بارتكابه للإعتداء الوحشي الذي تسبب لشريكة حياته في عاهة مستديمة. وكانت الجريدة تطرّقت إلى مأساة "مريم" الزوجة القاصر التي بدت أكبر من سنها وهي تروي ل"كش24′′ تفاصيل صادمة عن الإعتداء الشنيع الذي تعرضت له قبل أشهر من طرف زوجها بدوار الجوالة بنواحي تملالت التابعة لإقليم السراغنة. الزوجة القاصر التي لم تتعدى ال17 ربيعا من عمرها، لم يدر في خلدها يوما أن اقترانها برجل وسنها لم يصل بعد 16 عاما، سيفضي بها إلى عاهة مستديمة بعد اصابتها بشلل أطرافها السفلى وارتجاج دائم في الرأس لم تعد معه قادرة على التحكم فيه، اضافة إلى مشكل في النطق. تقول مريم التي تنحدر من دوار أولاد عراض بنواحي العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، إن والديها زوّجوها لشاب وهي تبلغ حينها من العمر 15 عاما وثمانية أشهر، وعاشت مع شريك حياتها الذي يبلغ من العمر 22 عاما، لمدة سنة وثلاثة أشهر، قبل أن يعتدي عليها بشكل وحشي ذات يوم، حيث ضربها بقوة معه الحائط قبل أن يوجه لها صفعة على مستوى الوجه لتسقط وتفقد وعيها. وتضيف مريم أنها فتحت عينيها من الغيبوبة على كابوس مرعب حوّل حياتها إلى جحيم، بعدما وجدت نفسها مشلولة وعاجزة عن الحركة، لتدخل فصول معاناة جديدة بين المستشفى للعلاج ومحكمة قلعة السراغنة للمطالبة بحقها، وهي التي تنتمي إلى أسرة فقيرة لا طاقة لها بمواجهة ما ألم بفلذة كبدها، فالأب البسيط الذي يرافقها إلى مستشفى ابن طفيل لا ينفك عن البكاء. وأكدت الزوجة القاصر للجريدة بأنها توجت بشكاية إلى النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بقلعة السراغنة قبل 15 يوما معززة بشهادة طبية مسلمة من مستشفى ابن طفيل، مشيرة إلى أن الشهادة الطبية التي تسلمتها من مستشفى ابن طفيل حصرت مدة العجز الذي تعاني منه جراء الإعتداء في 22 يوما فقط، رغم وضعها الصحي واصابتها بعاهة مستديمة دمّرت حياتها. "مريم" التي يبدوا أنها ضحية لظاهرة زواج القاصرات ببلادنا، لا تزال تخوض رحلة مضنية على كرسيها المتحرك بين بلدتها النائية بإقليم قلعة السراغنة ومستشفيات مراكش بحثا عن حقها في العلاج.