بدت "مريم" الزوجة القاصر أكبر من سنها وهي تروي ل"كش24″ تفاصيل صادمة عن الإعتداء الوحشي الذي تعرضت له قبل أشهر من طرف زوجها بدوار الجوالة بنواحي تملالت التابعة لإقليم السراغنة. الزوجة القاصر التي لم تتعدى ال17 ربيعا من عمرها، لم يدر في خلدها يوما أن اقترانها برجل وسنها لم يصل بعد 16 عاما، سيفضي بها إلى عاهة مستديمة بعد اصابتها بشلل نصفي وارتجاج دائم في الرأس لم تعد معه قادرة على التحكم فيه، اضافة إلى مشكل في النطق. تقول مريم التي تنحدر من دوار أولاد عراض بنواحي العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، إن والديها زوّجوها لشاب وهي تبلغ حينها من العمر 15 عاما وثمانية أشهر، وعاشت مع شريك حياتها الذي يبلغ من العمر 22 عاما، لمدة سنة وثلاثة أشهر، قبل أن يعتدي عليها بشكل وحشي ذات يوم، حيث ضربها بقوة معه الحائط قبل أن يوجه لها صفعة على مستوى الوجه لتسقط وتفقد وعيها. وتضيف مريم أنها فتحت عينيها من الغيبوبة على كابوس مرعب حول حياتها إلى جحيم، بعدما وجدت نفسها مشلولة وعاجزة عن الحركة، لتدخل فصول معاناة جديدة بين المستشفى للعلاج ومحكمة قلعة السراغنة للمطالبة بحقها، وهي التي تنتمي إلى أسرة فقيرة لا طاقة لها بمواجهة ما ألم بفلدة كبدها، فالأب البسيط الذي يرافقها إلى مستشفى ابن طفيل لا ينفك عن البكاء. وأكدت الزوجة القاصر للجريدة بأنها توجت بشكاية إلى النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بقلعة السراغنة قبل 15 يوما معززة بشهادة طبية مسلمة من مستشفى ابن طفيل، دون أن يتم تحريك مسطرة البحث بشأنها، حيث اضطرت إلى تقديم شكاية أخرى أمس الخميس 19 أبريل حول مآل شكايتها، مشيرة إلى أن الشهادة الطبية التي تسلمتها من مستشفى ابن طفيل حصرت مدة العجز الذي تعاني منه جراء الإعتداء في 22 يوما، رغم وضعها الصحي واصابتها بعاهة مستديمة دمّرت حياتها. و مما يحز في نفس "مريم" أن زوجها الذي اعتدى عليها ودمر حياتها، لا يزال يهددها ويتباهى بجاهه ومعارفه وبكونه عصي عن المساءلة القانونية، حيث لم يتورع في تحديها قائلا "سيري اجري جهدك.. نبيع عليك بلادي وما ندوز عليك حتى نهار". وختمت مريم تصريحها بالقول بأنها مطالبة بالخضوع ل"سكانير" وتحليلات طبية بمبلغ 500 درهم، غير قادرة على توفير تكاليفها بسبب الوضع المادي المزري لأسرتها، وتناشد المحسنين لمساعدتها على هذه المصاريف. للإتصال هذا رقم هاتف أسرة مريم: 0653760790.