بعد وفاة والدته سمية لكناوي في ربيعها 18 ، متأثرة بمرض السرطان الذي عجل بحياتها، لم يجد الطفل حسن المعيزي الذي لم يكمل حوله الأول ، والذي يبلغ من العمر الآن أربع سنوات، بدا من العيش مع زوجة أبيه في جحيم لايطاق، فاطمة شقيقة الهالكة اتصلت بالجريدة مستعطفة كل الغيورين التدخل لانقاذ هذا الطفل من اضطهاد وخطر حقيقي يهدد سلامته الجسدية والنفسية وفي التفاصيل فقد اشتعلت المشاكل بين أسرة الزوجة الهالكة والزوج الذي يقطن بدوار مولاي صالح جماعة الجوالة، دائرة العطاوية اقليمقلعة السراغنة، مباشرة بعد ولادة الطفل الوحيد حسن، حينما أصيبت الهالكة سمية بورم سرطاني سرعان ما عجل بها إلى دار البقاء، وألح الاب على مرافقة ابنه إلى بيته، بعدما أهمل زوجته الاولى أثناء محنتها مع المرض، لكن زيارة مفاجئة لخالته بعد شهر جعلها تقف على حجم معاناة الطفل في كنف الزوجة الثانية، وطالبت الأب بمرافقة الطفل إلى بيتها ، وهو ما رفضه الصهر بشدة، مما دفع الخالة إلى توثيق شريط لحالة الطفل، مهددة اياه بنشره وفضح ما يتعرض له الطفل ، هكذا وضعته بين يدي شرطة مراكش قصد فتح تحقيق في الموضوع، لكن الملف سرعان ما تم اقباره تكررت زيارة الخالة وعائلتها للطفل حسن، الذين عاينوا اثار التعذيب على جسده، ومع اصرار والده على بقائه في كنفه ، لم يجد الطفل بدا من الهروب من معتقله العائلي الرهيب ، فاتصل عم الطفل بخالته وأخبرها عن حالة الطفل المتردية، وحمله إلى بيت الخالة بمراكش تحكي الخالة فاطمة بمرارة كيف حكى لها الطفل عن معاناته اليومية مع زوجة الأب، حيث عنفته زوجة والده وضربته ضربا مبرحا، اصابه برضوض وكدمات وجروح، فضلا عن التجويع والاستحمام بالماء البارد في جو ممطر وجد قارس، ناهيك عن الحالة النفسية للطفل و ارغامه على المبيت على حافة بئر للتخلص منه نهائيا، مترقبة سقطة لا يقوم بعدها أبدا لتنفرد بالإرث لها وابنتها هيبة هذا ووجهت الخالة شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، سردت فيها تفاصيل ما تعرض له الطفل، راجية تدخل العدالة من أجل حماية طفل يتيم قاده القدر إلى زوجة أب لم ترحم لا صغر سنه، ولا براءة الطفولة ولا اليتم الذي تجرعه منذ شهوره الاولى في دنيا لم تنصفه، فهل سينصف القضاء وتسانده جمعيات المجتمع المدني التي تتبنى قضايا الاطفال المضطهدين نسخة من الشكاية الموجهة لوكيل الملك نسخة من الشهادة الطبية التي تثبت واقعة الاعتداء