الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: اعلموا وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد أن المغرب كالأم تقبل البار والعاق من أبنائها. فمن ثم كان الحرص على أمنه واجب علينا جميعا كل من موقعه. لكن إذا حصل تقصير ما من احد أبنائه بعد التبين وإقامة الحجة والدليل نرجو أن يعالج الأمر بطريقة وأسلوب يسهمان مساهمة فعالة في تخليص المتهم من أفكاره الفاسدة الهدامة والتي تعود على مجتمعنا بالخراب والدمار,ولا يمكن أن يتحقق دلك إلا بتدخل ومشاركة أهل العلم الدين يدعون من أضل إلى الهدى ويبصرون بكتاب الله وسنة نبيه أهل العمى فكم من قتيل لمثل هدا الفكر قد أحيوه وكم من تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس فبهم تصحح المفاهيم وترفع الشبه كما جاء في الأثر " يحمل هدا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتاويل الجاهلين " فالعلماء سادة الأمة وحراس العقيدة وسياجها. لقد سمعنا وارينا عبر وسائل الإعلام أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مجموعة من الفتيات القاصرات يقال أنهن مواليات ل داعش. فنشرك الأجهزة الأمنية على جهودها المبذولة في الحافظ على امن بلدنا الحبيب . لكن لابد أن تراعى أمور: اولا: الفتيات قاصرات ينبغي أن يعاملن باللطف ويسمع منهن وجهة نظرهن بدون استفزاز أو ممارسات خارجة نطاق القانون. ثانيا: لابد أن يعطى لهن مجال للحوار مع أهل العلم لأنهن ملبس عليهن بسبب قصورهن في جانب التحصيل الشرعي مما أدى بهن إلى السقوط في حبال داعش. ثالثا: ينظر إليهن على أنهن ضحيا ولسن مجرمات .وقد أعجبتني رسالة تلقيتها من إحدى الأخوات الغيورات على دينهن وبلدهن هدا نصها {يا شيخ كنت أقول في نفسي هؤلاء القاصرات لابد أن يخضعن لمن يوجههن ويغسل دماغهن من هذا الفكر الملوث وتعطى لهن فرصة لتصحيح أخطائهن لان القانون سيتعامل معهن على أساس أنهن مجرمات لكن هن ضحايا لفكر مسموم قد دس في عقولهم} انتهى كلامها. رابعا: أن يكون الهدف من اعتقالهن إزاحة الشبه وإزالة اللبس الحاصل عندهن لأنهن أولا وأخيرا بنات المغرب الأم التي تقبل العاق من أبنائها كما ذكرنا . خامسا: أناشد أهل القرار في مؤسستنا الأمنية أن يطلقوا سراح كل فتاة ليس لها أي دخل في الموضوع من باب العدل. أعود واذكر المغرب كالأم تقبل البار والعاق لها من أبنائها اسأل الله أن يحفظ أبنائنا وبناتنا من كل سوء وان يوفق الأجهزة الأمنية لتأدية واجبها على أحسن وجه بدون ظلم ولا اعتداء ولا اختراق للقانون وان يديم علينا نعمة الأمن وان يحفظنا في بلدنا المغرب الحبيب انه ولي دلك والقادر عليه. والحمد لله رب العالمين.