"رفضني بعدما ارتضيت بكل عيوبه فقط لأجل سبب واحد وهو إيماني بأن أحداً لن يقبل بي غيره لعيوبي الكثيرة ومع ذلك رفضني، الآن أصبحت أخاف الاختلاط خوفاً من الاقتراب.. أخاف الاقتراب خوفاً من الخذلان، لا طاقة عندي ولا استعداد عندي لكسر آخر يحطم ما تبقى مني، أشغل نفسي بالعمل وحسب"، قالت بنت ال21 عام.. بم تُنصح؟! الجواب: ما زلت صغيرة يا ابنتي ومازال الوقت مبكرا كي تغلقي على نفسك أبوابك لأجل من لم يستطع أن يستخرج من بين عيوبك أشياء جميلة أو أن يرى في نقائصك جمالا أخاذا.. خذي هذه القواعد كي تحاولي لملمة كسرك وكي تستطيعي أن تكملي رحلة الحياة بأقل الخسائر: – إن كنت لا تصلحين لهذا الشخص، فلعل هناك في هذا العالم الكبير من يريدك كما أنت ويرى في عيوبك ما يلائم وضعه أو يرى فيها محاسن نادرة الوجود. – حاولي التغلب على حساسيتك وأن تعقدي صلحا مستعجلا مع ذاتك.. الرفض لا يكسر، على الأقل لا يجب أن يكسر، بل عليه أن يجعلك أكثر توقدا وأكثر قربا من نفسك فتضعين أصبعك على مواطن ضعفك ومكامن عيوبك كي تصلحي منها ما تستطيعين إصلاحه. – كونك رضيت به رغم عيوبه عله يرضى بعيوبك شيء لا تلامين عليه، بل هي حكمة منك أن توازني وأن تدركي أنك عليك أن تتنازلي عن أشياء ربما هي جوهرية بالنسبة لك بسبب ما تعلمين من نفسك، لكن هذا لا يعني أن يفعل هو بالضرورة نفس الشيء.. قد تكون معاييره مختلفة وقد يظن أنه يستحق أفضل، وهذا لا يعيبه لأن الأمر خاضع لاختيارات شخصية وإصرار على البحث عن الأفضل في كل الأحوال.. قد يصطدم أيضا بمن ترفضه لذات العيوب، وقد يحصل فعلا إن كان ذا إصرار على ما يريده رغم نقائصه.. – لا تقفي عند نقطة الألم ولا تمكثي كثيرا بها تضفرين جدائل الخيبة والهزيمة ولا توقفي الحياة فيك لأجل حدث عابر، بل اجعلي منه طاقة إيجابية للبحث عن استكمال فضائل نفسك ولإصلاح ما بك من عيوب وللبحث عن الأفضل الذي يملأ عينك وفؤادك عن جدارة لا عن تنازل ورضا بالقليل..