الحمد لله القائل: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}، والصلاة والسلام الاتمان الأكملان على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد: 1- إنكم تعتقدون يا شيعة يا رافضة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده وباعترافكم انه زوج ابنته أم كلثوم «شقيقة الحسن والحسين» من عمر بن الخطاب رضي الله عنه!! أولا: كيف يزوج معصوم ابنته من كافر؟؟؟ اذن علي رضي الله عنه غير معصوم لأنه أخطا وزوج ابنته لعمر!!! ثانيا: أليس هذا دليل على أن عمر رضي الله عنه مسلم قد ارتضاه رضي الله عنه زوجا لابنته؟؟؟؟!!!!! 2- تزعمون أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا كافرين، ثم نجد أن عليًا رضي الله عنه قد رضي بخلافتهما وبايعهما الواحد تلو الآخر ولم يخرج عليهما، ألا يلزم من هذا أن عليًا غير معصوم أيضا حيث أنه بايع كافرين ناصبَيْن ظالمَيْن؟؟ وإذا كان علي رضي الله عنه يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه، فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟! إن قلتم: إنه كان عاجزًا، فالعاجز لا يصلح للإمامة؛ لأنها لا تكون إلا للقادر على أعبائها. وإن قلتم: كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل، فهذه خيانة.. والخائن لا يصلح إماما! ولا يؤتمن على الرعية !!! وحاشاه من كل ذلك أو أن ما فعله هو عين الصواب!! لأنهما خليفتان مؤمنان صادقان عادلان، فتكونون قد خالفتم إمامكم في تكفيرهما وسبهما ولعنهما وعدم الرضى بخلافتهما!! فما جوابكم إن كان لكم جواب؟؟؟ 3- لقد تزوج علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها عدة نساء، أنجبن له عدداً من الأبناء، منهم: عباس بن علي بن أبي طالب، عبدالله بن علي بن أبي طالب، جعفر بن علي ابن أبي طالب، عثمان بن علي بن أبي طالب، أبو بكر بن علي بن أبي طالب وعمر بن علي بن أبي طالب السؤال الآن يا رافضة: هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟ فكيف إذا كان هذا الأب هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكيف يسمي أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟! وهل يسمي الإنسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه؟! ما لكم لا تعقلون؟؟ وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان؟ 4- يروي صاحب كتاب (نهج البلاغة) -وهو كتاب معتمد عندكم أن عليًا رضي الله عنه استعفى من الخلافة وقال: «دعوني والتمسوا غيري»! وهذا يدل على بطلان مذهبكم إذ كيف يستعفي منها، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم عندكم كان يطالب به أبا بكر كما تزعمون-؟! 5- تقولون أن فاطمة رضي الله عنها بَضْعة المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أهينت في زمن أبي بكر رضي الله عنه وكسر ضلعها، واحرق بيتها وإسقاط جنينها الذي تسمونه محسن! السؤال: أين علي رضي الله عنه عن هذا كله؟! ولماذا لم يأخذ بحقها، وهو الشجاع الكرار؟! أليس هدا اتهام لعلي رضي الله عنه بأنه جبان وغير قادر على صيانة عرضه والدفاع عن أهله؟؟؟؟؟ 6- ذكر الكليني في كتابه الكافي: «حدثنا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلَامِي، قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّه) (عليه السلام) سِتْراً بَيْنَهُ وبَيْنَ بَيْتٍ آخَرَ فَاطَّلَعَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، قَالَ: قلْتُ: جُعِلْتُ فداك… ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: وإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ (عليها السلام) ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)، قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)؟ قَالَ: مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، واللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا واللَّهِ الْعِلْمُ، قَالَ: إِنَّهُ لَعِلْمٌ ومَا هُوَ بِذَاكَ» انتهى. السؤال هل كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعرف مصحف فاطمة؟! إن كان لا يعرفه، فكيف عرفه آل البيت من دونه وهو رسول الله؟! وإن كان يعرفه فلماذا أخفاه عن الأمة؟! والله يقول: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} المائدة. 7- تدعون ظلما وبهتانا وزورا أن معاوية رضي الله عنه كان كافرًا، ثم نجد أن الحسن بن علي رضي الله عنه قد تنازل له عن الخلافة وهو الإمام المعصوم عندكم، أليس هذا الفعل من الحسن رضي الله عنه يؤكد أن معاوية مسلم ومؤهل للخلافة؟ وإلا فإن الإمام المعصوم أخطا وجانب الصواب فتسقط عنه العصمة! 8- أنتم يا رافضة تقولون: إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ؛ كالعبيديين والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟! فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالملايين وهم يفْدونه بأرواحهم صباح مساء..!! 9- تقولون إن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليه شيء، وإن علي بن أبي طالب باب العلم فكيف يجهل رضي الله عنه حكم المذي؟؟ ويُرسل للنبي صلى الله عليه وسلم يسأله عنه؟! 10- هل تمتع الأئمة؟! ومن هم أبناؤهم من المتعة؟! هذا غيض من فيض وقطرة من مطرة ولو أردت الاسترسال في الأسئلة التي لا إجابة لها عندكم لطال بي المقام وختاما أقول لكل شيعي رافضي هل لديك إجابة مقنعة عن هذه الأسئلة؟؟؟ إن لم تجد إجابة ولن تجدها فأعلنها صرخة مدوية بدون عصبية أو تحيز إن كنت تريد الحق انك متبرأ من الدين الشيعي المبني على الخرافة والكذب قبل فوات الأوان ونزول هادم اللذات. والحمد لله رب العالمين. * الداعية الإسلامي عادل عطاف والباحث في الشأن الشيعي.